الحقيقة الكاملة: شركة “تاكاتا” وأزمة الوسائد الهوائية

2- عيب يسبب الوفاة

وأسرعت الشركة اليابانية في محاولة احتواء الأزمة من خلال نشر إعلانات على صفحة كاملة في سبع صحف أميركية وأوروبية في وقت سابق من شهر كانون الأول (ديسمبر) 2014، متعهدة بزيادة حجم الإنتاج لدعم الصانعين في توسيع دائرة استدعاءاتهم. وجاءت الإعلانات ممهورة بعبارة: “نحن ندرك بأن هناك المزيد لعمله، الآن.”

يُشار إلى أن هناك ما يزيد عن 20 مليون سيارة خضعت لعمليات استدعاء منذ عام 2008 ممهورة بتوقيع 10 صانعين من ضمنهم هوندا وتويوتا وجنرال موتورز، لإصلاح الوسائد الهوائية التي يتم تفعيل وحدة انتفاخها بقوة كبيرة جدًا يسفر عنها تطاير شظايا وقطعًا بلاستيكية في وجه السائقين، علماً أن هذا العيب سبّب وفاة خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من مئة معظمهم في الولايات المتحدة الأميركية. واعترفت الشركة بأن هناك وسائد هوائية معيبة في 13 مليون سيارة تقريبًا من إجمالي عدد السيارات المستدعاة رسميًا.

وكان السيد “ستوكر” السويسري الجنسية أول أجنبي يعين رئيسًا للشركة اليابانية في حزيران (يونيو) من عام 2013، وهو كان يعمل سابقًا رئيسًا للوحدة اليابانية بشركة بوش قبل انضمامه لتاكاتا. ووفقًا لرواية الشركة اليابانية، فإن السيد “ستوكر” يعود إليه قرار استقالته من منصبه، ما يعني أن الشركة ليست لها يد في هذا القرار.

ولم يظهر السيد “ستوكر” في أية مناسبة علنية حتى بعد تصاعد وتيرة الاستدعاءات عالميًا في عام 2014. وفي مقابلة صحفية نادرة للجريدة الاقتصادية اليومية ذائعة الصيت في اليابان “نيكي”، قال السيد “تاكادا” إن الشركة تعاني من أجل توضيح نواياها للمشرعين والهيئات الحكومية الأميركية المعنية بالسلامة والأمان وكذلك لعامة الناس.