تحتفل ’كونتيننتال‘، الشركة الألمانية البارزة للإطارات والتقنيات، بالذكرى السنوية الـ150 لتأسيسها، ويمكنها النظر بكل فخر واعتزاز إلى مسيرتها التاريخية الغنية والمتنوّعة جداً والتي جعلتها رائدة في أعمال الاتصال والتنقّل بالنسبة للناس والبضائع على حد سواء، وذلك على الصعيد الدولي وفي مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وبينما حافظت العلامة التجارية على ثبات موقعها الريادي في مجال عملها خلال هذه الفترة الطويلة من الزمن، بقي عنصر آخر أيضاً كما هو تقريباً – الرسم الأيقوني للحصان الذي يشكّل جزءً من شعار ’كونتيننتال‘.
وعلى الرغم من عدم وجود سجلّات فعلية لتبيان السبب الحقيقي وراء استخدام الحصان في الشعار، مع إمكانية تغيّر التصميم البصري قليلاً بمرور السنين، إلا إنه لا يمكن نكران أن هذا الرمز الأيقوني يعود لزمن قديم كما هي ’كونتيننتال‘ نفسها تقريباً، ويستحق عن جدارة مكانته في احتفالات السنة الـ150. لكن لما يتم استخدام حصان ضمن شعار ’كونتيننتال للإطارات‘؟!
للإجابة على هذا السؤال، كان من الضروري البحث في أرشيف تاريخ ’كونتيننتال للإطارات‘ حتى فترة تعود للعام 1875. فلقد برز الحصان المميّز للمرّة الأولى في تلك السنة، والنظرية الأكثر شيوعاً وراء ظهوره هو أن كل هذا بدأ مع طبيب بيطري يُدعى هارتمان، والذي قام بابتكار واقيات للحوافر مصنوعة من مطّاط ناعم منعت الخيول من الانزلاق على الأسطح الجليدية. كما ساهمت واقيات الحوافر بتحسين قدرة الحصان الكلّية على الحركة. وعملت ’كونتيننتال‘ على تنظيم عمليات الإنتاج والتوزيع لواقيات الحوافر، كما حمل كل منها شعاراً بيّن شكل حصان بوضعية القفز.
وهناك مجموعة من النظريات الأخرى التي تشرح سبب وجود الحصان ضمن شعار ’كونتيننتال‘ أيضاً.
فجذور الشركة توجد في مدينة هانوفر الألمانية، حيث يشكّل الحصان منذ زمن طويل رمزاً تقليدياً للمنطقة. ولقد تم استخدامه ضمن شعار درع دوق برانسويك-لونيبورغ ابتداءً من القرن الرابع عشر ولا يزال معتمَداً لليوم في ولاية ساكسوني الأدنى بألمانيا. ويُعتبَر نسل حصان هانوفر من الأقدم والأكثر وفرة بين الأحصنة الرياضية الرشيقة والنشيطة، وهو معروف بطباعه الرائعة وشكله الجميل وحركته الأنيقة.
وكان الحصان أيقونة شهيرة جداً في هانوفر عند تأسيس ’كونتيننتال‘ سنة 1871، لذا يُعتقَد أن ’كونتيننتال‘ ربما استفادت من شعبيته للتأكيد على ارتباط الشركة بالمدينة والمنطقة.
وتشير نظرية أخرى إلى أن الحصان في الشعار يمثّل المزايا الراقية لهذا الحيوان، وبالأخصّ القوّة والرشاقة والقدرة الهائلة على التحمّل، إلى جانب السرعة والعزّة والحرّية.
وفي حديث له حول الذكرى السنوية الـ150 للعلامة التجارية، والتي تصادف في شهر أكتوبر، قال كاريل كوتشيرا، المدير التنفيذي في الشرق الأوسط وأفريقيا: “تقف ’كونتيننتال‘ وراء أول إطار بالعالم ذي مداس منقوش، وقامت بإنتاج أجيال من الإطارات الراقية لكل شيء، بدءً من الدرّاجات الهوائية والنارية، مروراً بالمركبات التجارية، وصولاً إلى أبرز السيارات الرياضية الخارقة عالية الأداء في العالم”.
كما إنها مُصنِّع الإطارات الأول الذي يقوم بطرح مجموعة إطارات مخصَّصة لمنطقة الشرق الأوسط وذلك عبر مجموعة Generation 6. لذا، هذا وقت رائع كي نكون جزءً من عائلة ’كونتيننتال‘ والمشارَكة في هذه السنة الخاصّة جداً التي يتم الاحتفال خلالها بهذه الذكرى المميّزة.”
تتميّز منطقة الشرق الأوسط بتقديرها الكبير للخيول وبالأخصّ العربية الأصيلة منها، حيث إنها ترتبط بشكل وثيق بالنُبل والشهامة والحُسن بالإضافة إلى كل المزايا التي سبق ذكرها. بناءً عليه، هل يمكن اعتبار هذا الأمر من بين الأسباب التي جعلت ’كونتيننتال‘ تحظى بمكانة هامّة في هذه المنطقة، إلى جانب تميّزها بجذورها الألمانية؟
لكن مهما كانت النظرية، فإن الحصان يبقى شعاراً لشركة رائعة انطلقت من هانوفر بألمانيا، وتوسّعت الآن إلى 61 دولة حول العالم، مع تمتّعها بتراث عريق يمتدّ لأكثر من 150 سنة – وتضم جيلاً وراء جيل من الإطارات الرائدة.
قد يهمك أيضاً: إطارات كونتيننتال المطورة خصّيصاً لمنطقة الشرق الأوسط