أجرى صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات مبكرة مع أستون مارتن بشأن شراء حصة في الشركة قد تصل قيمتها إلى 200 مليون جنيه إسترليني (243.5 مليون دولار) بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.
وكانت قلصت الأسهم في أستون مارتن خسائرها بنسبة 9 في المائة، بعد هبوطها إلى 20 في المائة يوم الخميس الفائت، ولكن دون أن تنفي الشركة أو تأكد حقيقة الأمر. وبدلاً من ذلك، قالت أستون مارتن، في إعلان في سوق الأسهم بعد وقت قصير من نشر فايننشال تايمز القصة، إنها تُبقي خيارات التمويل قيد المراجعة بانتظام. وأضافت: “أي خيار تمويل، إذا تم استكشافه وتنفيذه سيكون لدعم وتسريع النمو المستقبلي للشركة”.
فيما تراجعت أسهم شركة صناعة السيارات المدرجة في لندن بنحو 68 في المائة حتى الآن هذا العام. وقالت صحيفة فايننشال نقلاً عن 4 أشخاص إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يمتلك أسهماً في لوسيد موتورز وماكلارين، يجري محادثات للاستحواذ على أسهم جديدة.
تواجه أستون التحدي المتمثل في تمويل جيلها القادم من السيارات الرياضية والسيارات الكهربائية، في وقت الشركة مثقلة بالديون ولا تنتج نقودًا صافية. لا تتوقع الشركة أن تبدأ في جني الأموال قبل عام 2023، ومن أولويات أستون البدء في سداد بعض ديونها ذات الفائدة المرتفعة.
لدى المجموعة 957 مليون جنيه إسترليني من صافي الديون في نهاية آذار (مارس)، وتتوقع أن تدفع حوالي 130 مليون جنيه إسترليني من فوائد الديون هذا العام.
انخفضت المبيعات عما كانت عليه قبل عامين، بعد أن خفضت أستون اعتمادها على بيع موديلات البيع بالجملة إلى الوكلاء، بينما كانت الشركة أيضًا أبطأ مما كان متوقعًا في طرح طراز فالكيري للسيارة الفائقة. الآن تبحث الشركة عن مصادر جديدة للتمويل لجيلها القادم من المركبات، والتي تعتبر أساسية لبقاء الشركة.
وأعلنت المجموعة أيضًا أن التداول يتماشى مع التوقعات، حيث “بيعت السيارات الرياضية حتى عام 2023 وطلبات شراء DBX (سيارتها الرياضية الفاخرة متعددة الاستخدامات) أعلى بنسبة 40 في المائة من العام السابق”.
تمثل المناقشات انعكاسًا عن الموقف المعلن للشركة في فبراير، عندما أصر الرئيس والمالك لورانس سترول على أن الشركة لا تحتاج إلى تمويل إضافي. وقال في ذلك الوقت: “اسمحوا لي أن أكون واضحًا تمامًا، بالأسود والأبيض: لسنا بحاجة إلى المال”.
لدى أستون مارتن بالفعل علاقة مع المملكة، بعد صفقة مع أرامكو لإعادة تسمية فريق الفورمولا 1. وكان سترول، الذي استثمر في الشركة في يناير 2020، يحاول تنظيم تحول في الأعمال، وإفراغ صالات العرض من السيارات الزائدة ومحاولة إعادة مواءمة العرض مع طلب العملاء الحقيقي للمساعدة في إعادة بناء أوراق اعتماد العلامة التجارية الفاخرة.
في الشهر الماضي، كشف سترول أن أستون رفضت مقاربة من أودي بشأن دخول فريقها للفورمولا 1 إلى الرياضة من عام 2026. قال سترول، الذي يتسابق ابنه لانس في الفريق، للمحللين الشهر الماضي إنه “سعيد للغاية بعلاقتنا مع مرسيدس”.
أخبر توتو وولف، رئيس فريق مرسيدس، صحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي أن العلامة التجارية قد تستغني عن أحد عملاء محرك F1 الثلاثة، أحدهم هو أستون، بسبب القواعد الجديدة. أي استثمار من قبل صانع سيارات موجود سيكون معقدًا بسبب علاقة أستون مع مرسيدس بنز، التي تمتلك خمس أسهم شركة صناعة السيارات وصفقة تقنية لتزويد أستون بالمحركات والأنظمة الأخرى.
في الشهر الماضي، عيّن أستون رئيس فيراري السابق أميديو فيليسا كرئيس تنفيذي جديد للشركة، خلفًا لمدير مرسيدس السابق توبياس مورس. البديل يجعل الرئيس التنفيذي الثالث لفيليسا أستون في غضون عامين.
المصدر: ft.com
