أعلنت شركة مرسيدس مؤخرا أنها ستجعل الصين موطنها الأساسي خلال الفترة المقبلة، إذ يستثمر المصنع الألماني الشهير بشكل أكبر في البحث والتطوير لغزو السوق الصينية، والتي أصبحت هي مركز الثقل الجديد لصناعة السيارات العالمية حسبما ترى مرسيدس.
كان لدى مرسيدس بالفعل مركز بحث وتطوير في شنغهاي، وستفتتح خلال الشهر الجاري مركزها التكنولوجي الجديد في بكين.
أعلنت شركة دايملر التي كانت تشرف على شركة مرسيدس بنز، لأول مرة عن هذا المركز التكنولوجي الجديد قبل ثلاث سنوات.
من منظور الأرباح والمبيعات، يسهل معرفة سبب قيام مرسيدس بهذه الخطوة، إذ يتجاوز حجم الطلب على الشراء في الصين حاليا معدلاته في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا مجتمعين.
بالإضافة إلى أنه تعد الصين مسؤولة عن أكثر من 30% من مبيعات السيارات الجديدة على مستوى العالم، وكانت أكبر سوق للسيارات الجديدة منذ عام 2009.
فيما تمكنت مرسيدس خلال العام الماضي من بيع 275 ألف سيارة في الولايات المتحدة و 286 ألف سيارة في ألمانيا.
في المقابل، وحتى مع الوباء المستمر، أرتفع نمو مرسيدس-بنز بنسبة 12% في الصين، وباعت 774000 سيارة، فالصينيون مغرمون بشكل خاص بسيارة مرسيدس الفئة آيه A الجديدة
كما تم صنع حوالي 80% من سيارات مرسيدس المباعة في الصين، إلى جانب مشروع بكين بنز أوتوموتيف والمشترك بين مرسيدس والشركة المصنعة الصينية بايك، وهي تبني حاليا طرازات آيه A و سي كلاس C-Class و إي كلاس E-Class و إي كيو سي EQC وجي أل آيه GLA وجي أل بي GLB و جي أل سي GLC.
هذا المصنع مسؤول عن طرز مختلفة حصرية لسوق الصين، مع مجموعة محددة من الميزات الفريدة.
ومنها على سبيل المثال الكشف مؤخرا عن نسخة ذات قاعدة عجلات طويلة من طراز مرسيدس الفئة سي C، كما سيتم بناء طراز إي كيو بي EQB الجديد كليا، في الصين، والمقرر طرحه في الولايات المتحدة العام المقبل
يعد مركز التكنولوجيا الجديد للعلامة التجارية مرسيدس، أكبر بثلاث مرات من حجم مركز البحث والتطوير الذي افتتحه لأول مرة في الصين.
كما يتساوى مركز التكنولوجيا الجديد في بكين في المساحة مع مقر البحث والتطوير التابع لشركة مرسيدس في شتوتغارت، مما يعني أنه يمكن للعلامة الألمانية أختبار كل ما يتعلق بتطوير السيارة بشكل أساسي.
يُزعم أن المركز يحتوي أيضا مقاعد أختبار الشاسيه ومرافق أختبار لمختلف مجموعات نقل الحركة ومستويات إن في أتش.
كجزء من خطة مرسيدس تقوم الشركة بترقية أستوديو التصميم الصيني الخاص بها لتنقل عملية الإنتاج بأكملها إلى الصين.
كما يأتي السبب الرئيسي أيضا في توجه مرسيدس لهذه الخطوة الجذرية، هو مواكبة الشركات الناشئة المحلية الأخرى في مجال السيارات الكهربائية، لا سيما وأن المشترون الصينيون ليسوا مخلصين للعلامة التجارية وهم أكثر إستعدادا للقفز إلى علامة تجارية مختلفة تلبي إحتياجاتهم بشكل أفضل.
تمتلك جيلي أيضا حصة عشرة بالمائة في مرسيدس بنز، وسيعمل المصنعان معا بشكل وثيق على تطوير مجموعات نقل الحركة الكهربائية.
قال بيل روسو، رئيس قسم الاستشارات: ستتمتع طرازات مرسيدس في الصين بتقديم تجربة رائدة وفريدة من نوعها من خلال نظام متكامل للخدمات الرقمية المحلية
بفضل الترقية للمركز التكنولوجي والمقدرة بنحو 170 مليون دولار، ستختبر مرسيدس التكنولوجيا الجديدة في الصين بدلا من إرسالها مرة أخرى إلى شتوتغارت.
كما يمكنك أن تتخيل، فإن هذا سيوفر الكثير من الوقت أثناء عملية التطوير وسيجعل مرسيدس أكثر قدرة على المنافسة.
المصدر:netcarshow.com