لم يكن برنامجي لنهار السبت حافلاً عندما كنت أقوم بمهامي الإعتيادية، ولم اتوقع أنه سيكون مثيراً. ثم باتصال صغير مع زميلي روبير الجميل، وبعدما سألته عما سيفعله اليوم، قال لي وبنبرة عادية ” انني في إتجاهي إلى حلبة المتين وهناك تنظيم إختبار لنيسان GTR من قبل شركة ريمكو…”. قاطعته، وبمزحٍ خفيف أنبته لأنه لم يضعني في الصورة، ثم تركت كل شيء ولحقت به. إنني على موعد مع GTR!!! أعتقد أن العديد كانوا سيشعرون بنفس حماستي.
نعرف كل شيء عن هذه السيارة الخارقة. فمحركها المؤلف من ست إسطوانات بشحن هوائي يولد ٥٤٥ حصاناً، ونظام الدفع الرباعي المتطور يجعلها تتسارع من صفر إلى ١٠٠ ك/ساعة في زمن لا يتخطى الثلاث ثواني. فهو ينقل القوة تدريجياً إلى العجلات الخلفية بعد تحقيق التماسك لتمكينها من تحقيق سرعات أعلى بعد الإنطلاق ومجاراة وحتى تخطي معظم السيارات الرياضية المعروفة. كنت أعرف هذا ولكن أريد أن اختبره.
وصلت بعد أن تخطيت مدخل الحلبة من شدة حماسي، وتفاجأت بالتنظيم الراقي لهذا الحدث من قبل شركة ريمكو. لكن صراحة لم اكترث تماماً لهذا الشيء، أولاً لأنه أمرٌ معتاد من هذه الشركة، ثانياً لأن كل نظري وعقلي موجه نحو غودزيلا. فتوجهت رأساً إلى السيارات وانتظرت دوري.
تمتعت برؤية السائق جو غانم على متن السيارة البيضاء، وبرؤية المقدم نديم مهنا على متن سيارته من طراز نيسمو المعدلة بشكل كبير. عندما أتى دوري، قلت لجو أن يقود بأقصى ما يمكنه. لم أعر أهمية للتفاصيل نظراً لضيق الوقت، ولكن أذكر مدى رقي هذه السيارة من الداخل، ومدى دقتها في التسارع والأداء. لا تخطئ. من منعطف إلى آخر بلمح البصر.
أحاول أن انقل لكم بموضوعية رأيي بأداء السيارة الخيالي خصوصاً أني لم أشعر بالحماسة الكبيرة وأنا جالس في المقعد الخاطئ، ولكن لابد من أن تتفاجأ أن شركة نيسان حققت أداء خيالي بهذه السيارة.
كيف سيكون اللقاء التالي؟ علي أن أقودها، عندها انقل لكم الشعور. إلى اللقاء غودزيلا.