شهدت عطلة أسبوع سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي لعام 2022 إسدال الستارة على مسيرة سيباستيان فيتيل الذي يمتلك واحدة من أنجح المسيرات الرياضية في تاريخ رياضة الفورمولا1 بشكل عام وفي حلبة مرسى ياس تحديدًا.
واحتفى مشجعو الفورمولا1 في أبوظبي بالبطل العالمي معبرين عن تقديرهم لمسيرته في رياضة الفورمولا1، التي تتضمن مجموعة كبيرة من الإنجازات يتقدمها تحقيقه بطولة العالم للسائقين أربع مرات على التوالي ما بين أعوام 2010 و2013، حيث سيطر السائق الألماني مع فريق ريد بول على بطولتي السائقين والصانعين لأربعة أعوام متتالية، وحقق فيتيل 53 انتصارًا وانطلق من المركز الأول 57 مرة، ليخلد اسمه في سجلات سباقات الجائزة الكبرى ضمن أساطيرها.
وترتبط حلبة مرسى ياس بمسيرة فيتيل الرياضية ارتباطًا وثيقًا، فقد سجل الفوز في سباقها الافتتاحي عام 2009، عاد مجددًا في عام 2010 ليسجل فوزًا جديدًا على مسارها بعد تحقيقه مركز قطب الانطلاق ويتصدر جميع لفات السباق مجتازاً خط نهايته بفارق زمني شاسع عن أقرب منافسيه زادت مدته الزمنية عن 30 ثانية.
وفي عام 2014 عاد ليحقق الفوز على مسارها مجددًا ويعادل رقم مايكل شوماخر بعدد الانتصارات المتتالية بسباقات الفورمولا1 والبالغ سبعة انتصارات، ليتابع فيتيل تحقيق الانتصارات في الفترة اللاحقة من الموسم ويسجل تسعة انتصارات متتالية، مختتمًا عام 2014 وفي جعبته 13 فوزًا في سباقات الجائزة الكبرى لذلك الموسم وصمد هذا الرقم حتى الموسم الحالي قبل أن يتمكن فيرستابن من تحطيمه بتسجيل 14 انتصارًا إلى الآن.
وبالرغم من تعثر الحلم بتحقيق لقب السائقين مع فيراري متبوعًا بعامين مع فريق أستون مارتن لم يرتق فيهما أداء السيارة إلى التطلعات، إلا أن سجل السائق الألماني في حلبة مرسى ياس لا يزال من الأنجح في تاريخها، بصعوده منصة التتويج سبع مرات، من ضمنها فوزه بالسباق في ثلاث مرات.
وتحدث فيتيل عن قراره بالاعتزال: “كان اتخاذ القرار صعبًا، فكرت كثيرًا بالأمر قبل ذلك. مع نهاية العام أرغب بتمضية وقت أراجع به نفسي وأدرس ما أرغب بالتركيز عليه مستقبلًا، ولكني الأمر الواضح بالنسبة إلي الآن هو رغبتي بتمضية وقت أكثر مع عائلتي”.
ويستذكر فيتيل واحدًا من أفضل السباقات في مسيرته الرياضية والذي كان في جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا1 لعام 2012، حيث انطلق من مسار الصيانة، ويخوض سباقًا حافلًا بالتجاوزات منهيًا السباق في المركز الثالث، محققًا نتيجة حاسمة في مشوراه نحو إحراز لقب السائقين لذلك العام.
وعلق فيتيل حول ذلك: “يقول لي الناس أحينًا بأني لم يكن عل تجاوز جنسن (باتون) حلال المراحل الأخيرة من السباق [لينتقل إلى المركز الثالث]، وأن المركز الرابع كان كافيًا عند الأخذ بعين الاعتبار الموقع الذي انطلقت منه للسباق. ولكنني إن لم أتجاوزه وأحقق النقاط الثلاثة الإضافية للمركز الثالث، فلا أظنني كنت سأحقق بطولة العالم للسائقين في ذلك العام”.
والآن فيما يودع سيباستيان فيتيل سباقات الفورمولا1 في سباق عطلة هذا الأسبوع، ستعكس سجلات الرياضة العلاقة المميزة التي تجمع السائق المتوج ببطولة العالم أربع مرات مع رياضة الفورمولا1 ومسار حلبة السباق الشهير في جزيرة ياس.
