الديكور الخشبي هو من أحد أسباب تميز وتألق مقصورة السيارة دونا عن غيرها لكن وجود خشب الماهوجني بها فان ذلك حتما هو أمر مميز.
خشب الماهوجني يتم استخراجه من الأشجار المدارية كما أنه يستخدم عادة في صنع الأثاث المنزلي ومقصورات القوارب واليخوت، رؤية هذا النوع من الأخشاب في مقصورة أي سيارة هو أمر استثنائي للغاية.
كان هناك في السابق أحد الأشخاص من السعودية يمتلك كل من قارب تم صنع بعض أجزائه من خشب الماهوجني بجانب امتلاكه لسيارة مرسيدس-بنز 250 CE طراز W114، كان المالك يحتفظ بالقارب داخل مرآب يتم التحكم بحرارته مما ساعد على الحفاظ به الا أنه عام 1988 فقد أثره ولم يتمكن من العثور عليه الا بعد 19 سنة أي عام 2007 وتم العثور عليه في العاصمة المصرية القاهرة لكن بحالة سيئة جدا، قرر القيام بنقل الخشب لتصميم المقصورة الداخلية من خلال الاستعانة بشركة فيلنر “Vilner” وهو ما تم بنجاح.
سيارة مرسيدس-بنز 250 CE طراز W114 تم انتاجها في الفترة الواقعة ما بين 1968-1975 كما أنها من أكثر سيارات النجمة الثلاثية شهرة بسبب الجودة التي تمتعت بها والتي لا تزال تعمل بكامل كفائتها حتى اليوم الا أنه بالطبع بدأت أعدادها بالتناقص بسبب اهمال العديد من مالكيها للصيانة وقيامهم بوضعها في ساحات الخردة وبالمقابل يوجد من قام بامتلاكها منذ خروجها من صالة العرض والاعتناء بها على أتم وجه ولا يرغب ببيعها مهما كلف الأمر.
قامت شركة فيلنر باستخدام خشب الماهوجني ومعالجته وبالطبع اعادة تشكيله ليتناسب مع مقصورة مرسيدس-بنز 250 CE طراز W114 حيث يمكن ملاحظة وجوده في كل من لوحة القيادة الوسطية والأبواب وأيضا ظهر كل من المقاعد الأمامية مما أعطى رونقا لا مثيل له في أي سيارة كلاسيكية من النجمة الثلاثية كما أنها ملفتة للأنظار بسبب الحالة العامة الممتازة للمظهر الخارجي.
النتيجة النهائية هي مذهلة بسبب دقة العمل في مقصورة مرسيدس-بنز 250 CE طراز W114 حيث لم ترغب شركة فيلنر بالعبث بمكونات المقصورة بل قامت باعادة تنجيد المقاعد من الألكانترا لكن بتصميم كلاسيكي بجانب وجود جيب تخزين في كلا البابين.