يدرك كلّ الأهالي أنّ الأطفال يتسبّبون بالفوضى ولا يكفّون عن العبث حتى عندما يكونون في السيارة، ولذلك سوف نستعرض التحدّيات الفريدة التي يواجهها الأهل أثناء اصطحاب الأطفال من المدرسة للذهاب لممارسة هواياتهم أو لحضور حفلات عيد المولد.
بالرغم من كون الأهل السائقين الأكثر حذرا على الطرقات، فإنّ مصادر تشتيت الانتباه في السيارة، والحرمان من النوم، والإجهاد يؤثّر على التركيز على الطريق وعلى زمن الاستجابة وردّ الفعل عند مواجهة المخاطر؛ وهذه ليست إلاّ بعض المشاكل التي تواجهها الأمهات أثناء القيادة والاهتمام بسيارة تعجّ بالأطفال في الوقت نفسه.
ومن المعلوم أن التعب لا يؤثّر على مستويات الطاقة فحسب، بل يزيد أيضاً من سرعة الانفعال وحدّة الطباع والإجهاد، ويؤثّر سلباً على قدرة إدراك المخاطر، ويجعل السائقين أكثر عرضة للحوادث. بالإضافة إلى ذلك، تتجاهل الأمهات أحياناً المؤشرات التي يعطيها الجسم، فغالبا ما تقمن بعملهن كالعادة، حتى لو كنّا متوعّكات أو مصابات بالدوار أو النعاس.
لذلك سوف نقدم بعض نصائح القيادة للأهل في سبيل حياة آمنة تحمي جميع أفراد العائلة:
1- ربط حزام الأمان
استعمال مقعد الأمان الرافع للأطفال الذي يسمح بإحكام حزام الأمان عندما لا يعود الطفل يتسع في كرسي أمان الأطفال المزوّد برباطات داخلية خاصة، والذي يحدث غالباً عندما يبلغ طوله 144 سنتيمتراً. لا يكون الأطفال آمنين عند استخدام حزام الأمان المخصّص للبالغين إلاّ عندما يصبح حزام الكتفين متمركزاً عبر الصدر، وليس عند مستوى العنق أو الوجه، ويلتف حزام الخصر على مستوى الفخذين، وليس المعدة.
2- معرفة المقاعد
مع نموّ طفلك، يجب تغيير كرسي أمان الأطفال تماشياً مع وزنهم وطولهم من أجل الحرص على أن يعمل كما يجب. عند إجلاس طفلك في السيارة، استخدم نظام LATCH – مثلا المتوفّر في كافة مركبات فورد ولينكولن – لتثبيت كرسي الأمان، ولا تضع أبداً طفلاً في مقعد مواجه للخلف في الجهة الأمامية للسيارة، عندما تكون الوسادة الهوائية نشطة.
يجب دائماً أن يجلس الأطفال ما دون 13 سنة في المقعد الخلفي، وإذا توجَّب أن يجلس طفل أكبرَ سناً في المقعد الأمامي، ينبغي إرجاع المقعد ليكون أبعد ما يمكن عن الوسادة الهوائية.