بات الاهتمام بالطبيعة والبحث عما هو جديد، الشغل الشاغل لمصنعي السيارات. ومنذ عام 2015 انصب اهتمام شركات السيارات على تجارب للبحث عن مواد صديقة للبيئة . ونجح مركز أبحاث فورد في تطوير أبحاث سابقة أجراها العالم ” توماس أديسون” من أجل تكوين مادة صلبة قوامها من الخيزران مع البلاستيك.
وتم استخدام المادة الجديدة بالفعل في مقصورات المركبات وتكوين أجزاء أكثر قوة من الأجزاء البلاستيكية. ليس هذا فحسب، فلا تتعجب إذا علمت أنه تم استخدام الخيزران في أقمشة سيارات فورد لما له من خصائص لتحمل الحرارة تفوق 100 درجة مئوية .
وتوسعت الشركات الكبرى في البحث عن مواد صديقة للبيئة في صناعة السيارات، وإليك بعض من هذه المواد الجديدة في التالي.
استخدم نبات الكناف الإستوائي في حشوات أبواب فورد إسكايب . كما صنع قماش “ريبريف” في طرازات “إف 150″ من قوارير بلاستيكية مدورة .
أما قش القمح، فقد استفادت منه فورد فليكس في تقوية عُلب التخزين، بينما استخدم قش الأرز لتقوية البلاستيك في طراز ” أف 150″.
ومؤخراً، أعلنت العديد من شركات السيارات عن استخدام البلوط والراتان وأوراق الأناناس وألياف طبيعية من نبات الأوكالبتوس.
حشوات من الراتان والبلوط
قالت شركة “دايملر” العالمية إنها تعتمد في إنتاج سيارتها AVTR الاختبارية، التي تعد بمثابة وسيلة للدعاية للحفاظ على الطبيعة، على الحليات المصنوعة من الراتان.
وتعتمد شركة “سكودا” على مواد بديلة في سيارتها Vision IN الاختبارية، إذ إن إطاراتها مصنوعة من كسوة نباتية بالأرضية والسقف، ووحدات الكونسول وأغطية المقاعد مصنوعة من الجلد الذي تمت معالجته بمستخلصات السنديان أو الراوند بدلا من المواد الكيميائية. أما دواسات الأقدام، فمصنوعة من أوراق الأناناس.
ألياف نبات الأوكالبتوس
لجأت شركة “بي إم دبليو” لإعادة التدوير بسيارتها i3، حيث تم تصنيع الطاولة وحامل الحقائب فيها من البلوط المعالج بالزيت، والجلود من دباغة الزيتون.
واعتمدت شركة “لاندر روفر” على تصنيع أيقونتها Evoque بكسوة مقاعد مصنوعة من ألياف نبات الأوكالبتوس.