3- ما بعد “بيتش“…
يأمل المستثمرون أن تنتهج فولكسفاغن بعد رحيل “بيتش” سياسة خفض الاستحواذات والسيطرة على علامات السيارات الأخرى، وكذلك الانخراط في مشاريع غير مجدية وانتهاز الفرصة لترميم وإصلاح الإدارة. وكان “وينتركورن” قد وافق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على التخلي عن الإدارة المباشرة لعلامة “فولكسفاغن” التي تشهد أداءً سيئًا في الآونة الأخيرة. واعتبارًا من تموز (يوليو) المقبل، سيتولى المسؤول التنفيذي السابق لدى بي إم في “هيربرت ديس”، إدارة علامة فولكسفاغن وإتمام خطة تقليل وخفض النفقات بمقدار 5 مليارات يورو.
وقد تلجأ المجموعة كذلك إلى تنفيذ سياسة “عدم المركزية” بدرجة كبيرة، من خلال جعل قطاعات الشاحنات والسيارات النخبوية وتلك الشعبوية تستفيد من إدارات هيكلية مستقلة لعملياتها.
ويعول المستثمرون ايضاً على أن يتولى رئاسة مجلس المجموعة شخصية قوية لتوازن تأثير حكومة ولاية سكسونيا السفلى التي تستحوذ على 20 بالمئة من أسهم مجموعة فولكسفاغن، وممثّلي الموظفين والعمّال الذين يستحوذون بدورهم على نصف مقاعد المجلس الرقابي. يُشار إلى أن الأخيرين يدافعان بشدة على سياسة حماية الوظائف المحلية. وبخلاف تويوتا، فإن فولكسفاغن تحتاج موظفين أكثر بكثير لإنتاج العدد نفسه من السيارات، كما أن هوامش الأرباح متدنية وهي تقوم بإنتاج مزيد من المكوّنات بمصانعها.
لذا، يرى المراقبون والمحللون أن السيد “وينتركورن” الأقرب لخلافة “بيتش”، مع فتح المجال أمام رئيس تنفيذي مفوض آخر، ولكن يبقى الإشارة إلى أن “بيتش” الذي لا يزال يمتلك حصة كبيرة من الأسهم قد يعرقل مساعي “وينتركورن”، إذا أراد ذلك!
على أية حال، فإن كبار المسؤولين بالمجموعة يفضلون التريث وعدم التسرع في تعيين خليفة لـ “بيتش”، في الوقت الذي يحاولون فيه عدم ذكر أية معلومات عن المرشحين المحتملين، سواء من داخل أو خارج عائلتي “بورشه” و“بيتش”، وقد يجنح “بيتش” أيضًا إلى بيع حصته في المجموعة لأحد أفراد عائلته، إذا قرر ذلك. بمعنى آخر، كافة الخيارات متاحة، وإن غدًا لناظره قريب.
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الاخبار:
هكذا تختبر جهاز التكييف في سيارتك وتقوم بالمحافظة عليه
فضيحة الفيراري المهجورة في دبي.. إلى العلن !