أطلقت جامعة دار الحكمة في جدة ممثلة في كلية الأعمال والقانون، حملة توعوية لتأهيل طالباتها وأعضاء هيئة التدريس لقيادة السيارات بطريقة آمنة، وذلك برعاية الشركة العربية لتجارة المواد البترولية (ابسكو/ موبيل) في المملكة العربية السعودية.
وقد قام وفد من الشركة العربية لتجارة المواد البترولية بحضور الفاعلية بقياده مدير عام المبيعات المهندس كمال الدين حسين، مصحوبا بعدد من مديري المبيعات والتسويق والمهندسين.
انطلقت الحملة من سعي الكلية المستمر لتعزيز مشاركة منسوباتها في سوق العمل السعودي بفعالية، ومن ذلك ما يتعلق بجانب القيادة، وما يرتبط بها من جوانب مختلفة.
وتضمنت الحملة محاضرة تعريفية عن أنواع زيوت محركات السيارات المختلفة والفروق بينها، وشملت المحاضرة عرضا مستفيضا عن زيوت موبيل لمحركات السيارات وبالأخص زيت موبيل ١ التحليقي بالكامل ذو الجودة العالمية العالية والحاصل على تصديق كبار مصنعي السيارات بالعالم. وتطرقت المحاضرة إلى أهمية اختيار واستخدام النوع المناسب من الزيوت ذات الجودة العالية وذلك للحفاظ على أطاله عمر ماكينة السيارة، وأيضا للمساهمة في الاقتصاد في الطاقة والمحافظة على البيئة.
ثم تولى أحد مهندسي ابسكو موبيل المختصين شرح خطوات تغيير الزيت من خلال وحدة موبيل المتنقلة لتغيير الزيوت للقيام بالخدمة بواسطة طاقم فني مؤهل في مواقع العملاء (غير زيتك تحت بيتك)، كما قدم مصرف الراجحي والمجموعة المتحدة للتأمين التعاوني ومنسوبو مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة فكرة شاملة عن تعلم القيادة، وكيفية الحصول على تمويل شراء سيارة، وتأمين المركبات.
واستطاع عدد من الطالبات أن يكسرن حاجز الرهبة لديهن من الجلوس للمرة الأولى وراء المقود، وأتيحت لهن فرصة الاستمتاع بتجربة القيادة من خلال الواقع الافتراضي. وحازت التجربة على إقبال عدد كبير من الحاضرات لفئات عمرية مختلفة، حيث قدمت تجارب تفاعلية مثيرة لجهاز يحاكي الواقع ويرسم تفاصيل مهمة لكل الراغبات في قيادة آمنة.
تشجيع من جامعة دار الحكمة
من جهتها تحدثت الدكتورة أمال التيجاني، عميدة كلية إدارة الأعمال والقانون بالجامعة، عن الفعالية التي ابتدأتها بتشجيع الحاضرات للقيادة قائلة: “تقدمي للقيادة بثقة وعزيمة”، ثم تحدثت عن المسؤولية الاجتماعية للجامعة وسعيها الدائم لتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع في كل الجوانب تحقيقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ ومنها جانب القيادة، حيث تعمل على تعريف وتثقيف الطالبات وأعضاء هيئة التدريس بأهمية قيادة المرأة لسيارتها بطريقة آمنة، وبالأساليب الوقائية تفاديا للحوادث.
وقدمت عددا من النصائح للمشاركات عن القيادة الآمنة والسلامة المرورية، وتدريبهن عليها بشكل مُمنهج وآمن قبل القيادة الفعلية بعد استخراجهن لرخص القيادة. مشيرة إلى الدور الذي تلعبه جامعة دار الحكمة في هذا المجال، في أعقاب دخول المرأة السعودية هذا الميدان، إنفاذًا للقرار السامي الذي قضى بالسماح لها بالقيادة، وقالت: “حرصنا منذ صدور القرار على بذل مزيد من الجهد، وتوفير الاهتمام الكافي لنجاح هذه التجربة”.
ولاقت الفعالية نجاحا باهرا، وأكد المشاركون أنها تتوافق مع رسالة الجامعة الطموحة بإعداد خريجة تترجم رسالتها: راعية رائدة قائدة، وتأكيدا على أن وراء كل مقود (قائدة) وهي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين المرأة، وتفعيل دورها الرائد في التنمية الوطنية.
هذا وأكدت وجسدت الفعالية دور جامعة دار الحكمة في بناء جسور التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل.