أعلنت شركة فورد عن استثمار 1.05 مليار دولار (15.8 مليار راند) في عمليات التصنيع لديها في أفريقيا الجنوبية، ليكون أضخم استثمار في تاريخ فورد في جنوب أفريقيا الذي يعود إلى 97 عاماً. كما يسجّل أحد أضخم الاستثمارات على الإطلاق في قطاع السيارات في أفريقيا الجنوبية، ما يعزّز قدرة فورد الإنتاجية ويوفر وظائف جديدة.
وفي هذا الصدد، قالت دايان كريغ، رئيسة مجموعة الأسواق العالمية لدى فورد: “سيعزّز هذا الاستثمار تحديث عملياتنا في أفريقيا الجنوبية، ما يساعدها على تأدية دور أهم في تحوّل ونمو عملياتنا العالمية في مجال السيارات، إلى جانب تحالفنا الاستراتيجي مع فولكس واغن. يشكّل بيك أب رنجر أحد أنجح مركباتنا عالمياً من جهة حجم المبيعات. وسيساهم هذا الاستثمار في تزويد فريقنا بالأدوات والمنشآت المطلوبة لتقديم أفضل فورد رنجر، بأعداد أكبر ونوعية أفضل”.
بفضل هذا الاستثمار، من المتوقع أن ينتج مصنع سيلفرتون لتجميع السيارات إيرادات تتخطى %1.1 من الناتج المحلّي الإجمالي لجنوب أفريقيا.
وسترتفع قدرة إنتاج مصنع سيلفرتون من 168 ألف مركبة إلى 200 ألف مركبة، لدعم إنتاج بيك أب رنجر الجديد كلياً من فورد للسوق المحلي وللتصدير إلى أكثر من مئة سوق عالمي. كما سيتم تصنيع بيك أب فولكس واغن في المصنع كجزء من التحالف الاستراتيجي بين شركتي فورد وفولكس واغن.
كما سيساهم توسيع نطاق الإنتاج في إنشاء 1200 وظيفة إضافية لدى فورد في جنوب أفريقيا، ما يرفع عدد القوى العاملة المحلية إلى 5500 موظف وينشئ نحو 10 آلاف وظيفة جديدة ضمن شبكة مورّدي فورد المحليين ليصبح المجموع 60 ألفاً.
يبلغ الاستثمار الإجمالي 686 مليون دولار (10.3 مليار راند) لإجراء ترقيات شاملة على مصنع سيلفرتون لتجميع السيارات، ما يرفع حجم الإنتاج وينجز تحسينات بارزة على فعالية الإنتاج وجودة المركبات.
ويشمل ذلك بناء ورشة جديدة فيها أحدث تقنية روبوتية ومصنعاً متطوّراً للطلاء، وسيكون كلاهما في الموقع للمرة الأولى. وستحدّث كلتا المنشأتين منهج التصنيع المضمّن وتجعله سلساً في سيلفرتون مع المساهمة في تحسين الجودة وتقليص التكاليف الإجمالية والهدر.
سيستخدم مصنع الطلاء الجديد خطاً سريعاً لإنتاج كل مكوّنات الصفائح المعدنية الرئيسية لرنجر الجديد وسيتضمّن نظام تخزين واسترداد آلياً بالكامل لأصباغ الدمغ يقع بشكل مبتكر على سطح المنشأة، ما يسمح بالاستغناء عن المناهج المرتبطة به والتي تتطلّب عمالة كثيفة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام نظام مسح جديد بالضوء الأزرق يقوم بمسح الأسطح بحثاً عن الشوائب للحرص على خروج منتج نهائي بأعلى جودة من مصنع الدمغ.
وقال أندريا كافالارو ، مدير العمليات، مجموعة الأسواق العالمية لدى فورد : “ستسمح الترقيات الشاملة وتقنيات التصنيع المتطوّرة الجديدة بتعزيز الفعالية في كل أرجاء عملياتنا في أفريقيا الجنوبية -بدءاً من التوصيل المتسلسل للقطع إلى خط التجميع مباشرةً، وصولاً إلى تسريع خط إنتاج المركبات وتحسين دقته للحرص على توفير الجودة العالمية التي يتوقعها عملاؤنا”.
نمط الجزيرة
يرتكز برنامج الاستثمار الجديد على مشروع بروجكت بلو أوفال Project Blue Oval للطاقة المتجددة الذي تمّ الإعلان عنه مؤخراً، وهو يتماشى مع هدف الشركة العالمي باستخدام الطاقة المتجددة المحلّية المصدر بالكامل في كل مصانعها بحلول 2035 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بروجكت بلو أوفال مع بناء سقيفات شمسية لـ4200 مركبة في مصنع سيلفرتون.
تابع كافالارو: “نسعى إلى تحقيق ’نمط الجزيرة‘ وفصل مصنع سيلفرتون لتجميع السيارات عن الشبكة الكهربائية تماماً، ليصبح مكتفياً ذاتياً بالطاقة ومحايد الكربون كلياً بحلول 2024. وسيكون من أول مصانع فورد في العالم لتحقيق هذا المستوى”.
تحديث قاعدة مورّدينا
ستستثمر فورد أيضاً بـ365 مليون دولار (5.5 مليار راند) لترقية أدوات مصانع التوريد الكبرى التابعة للشركة.وفي هذا الصدد، قال كافالارو: “سيحرص دعم مورّدينا بهذه الأدوات الجديدة على الارتقاء معاً لتوفير بيك أب رنجر الجديد كلياً لعملائنا المحليين والمستوردين بجودة عالمية وكميات أكبر”.
النمو الاقتصادي
قال أوكرت بيري، نائب رئيس العمليات لدى فورد أفريقيا الجنوبية: “كجزء من استثمارنا الشامل في مصنع سيلفرتون، نعمد أيضاً إلى بناء خط جديد لتصنيع الشاسي تمتلكه وتشغّله فورد في منطقة شواني الاقتصادية الخاصة للسيارات TASEZ من أجل برنامج المركبات الجديد هذا”.
ثم أضاف: “إنّ وجود هذا الخط الجديد ومورّدي المكوّنات الرئيسية في جوار مصنع سيلفرتون ضمن منطقة TASEZ هو أمر أساسي لتوسيع قدرتنا الإنتاجية، إذ سيتم توصيل القطع بالتسلسل مباشرةً إلى خط التجميع، ما سيخفّض التكاليف اللوجستية إلى حدّ كبير ويخفّف من التعقيدات ويحسّن الفعالية ويسمح لنا ببناء كمية أكبر من بيك أب رنجر لعملائنا”.