قصة من المغامرات الصحراوية في المنطقة العربية: قام أربعة رياضيين مقيمين في مدينة دبي بخوض غمار مغامرة رمال صحراء منطقة وهيبة في سلطنة عمان على متن دراجات هوائية خاصة للطرقات الوعرة ذات إطارات عريضة مصمّمة لمواجهة الطرقات الصحراوية الأشدّ صعوبة.
الخطة بسيطة: استخدام شاحنة فورد F-150 رابتر 2018 لمساندة الدراجين الأربعة أثناء اجتياز 4 دراجات هوائية المسار الذي يبلغ طوله 150 كلم عبر الصحراء خلال ليلة واحدة فقط.
هدف المغامرة: يهدف الدراجون المخضرمون إلى اجتياز هذه المسافة في أقلّ من خمس ساعات. ولكنّ في هذه الحالة، دراجات هوائية مع إطارات عريضة قياس 4,5 بوصة ومع رمال كثيفة من كلّ حدب وصوب، فهذا يعني أنّ التقدّم سيكون أبطأ بثلاث مرات وسيكون المسار أشدّ صعوبة بكثير.
مركبة دعم 4 دراجات هوائية
تتمتع شاحنة فورد F-150 رابتر بمرونة كبيرة وقدرات هائلة خاصة بالأعمال الشاقة، حيث اتّسع صندوق الحمولة: 4 دراجات هوائية مع الإطارات الاحتياطية والمعدّات الأخرى الضرورية لاجتياز المسافة التي تبلغ 600 كلم على الطرقات السريعة وصولاً إلى نقطة البداية في بلدة بِـدِيَّـة انطلاقاً من دبي.
وبما أنّ الشاحنة كانت مركبة الدعم خلال الرحلة، فقد حملت دزينة من صناديق المياه، والمبرّدات المليئة بالطعام، والإطارات الاحتياطية والأدوات، وما يكفي من المعدّات لتمكين الطاقم من اجتياز هذه الرحلة. كما لعبت الشاحنة أيضاً دور منضدة العمل والسرير والمطبخ والملجأ وحاجب الشمس والمقهى ومنصة الشحن والمكتب ومركز القيادة ومكان اجتماع الدراجين الأربعة خلال التحدّي.
وبفضل تهيئة مقصورة سوبركاب، كانت الفسحة كافية للدراجين للتمدّد خلال الرحلة البرّية إلى هناك. إذ تمتاز أبواب سوبركاب بأسلوب فريد للفتح، حيث تضمّ الأبواب الخلفيّة مفاصل في الخلف، ما يمنح الدراجين القدرة على الوصول بسهولة إلى الناحيتين الأمامية والخلفية في رابتر خلال محطات التوقّف القصيرة للاستراحة خلال الأمسية.
مغامرة ومرونة كبيرة
شكّلت الرحلة عبر الكثبان الرملية في وهيبة تحدّياً كبيراً بالنسبة إلى الدراجين، لكنّ ذلك كان بمنتهى السهولة بالنسبة إلى رابتر ولم يضطرّ إلى إبراز قدراته الهائلة. كانت المجموعة تسير بمعدّل 10 كلم في الساعة خلال عبور المسار، وأمضوا معظم الرحلة في الترس الثاني والثالث، مع القيادة في الوضع الهامد على الكثبان الرملية والسير ببطء خلف الدراجين الأربعة.
وحقّق محرّك EcoBoost سعة 3.5 لتر الثنائيّ الشحن التوربينيّ توفيراً استثنائيّاً في استهلاك الوقود بالرغم من هذه القيادة المضنية، حيث تمّ تشغيله لمدّة 18 ساعة متواصلة واستخدم بقرابة نصف خزان من الوقود.
قد لا تضمّ رمال وهيبة التحدّيات التقنيّة التي تضغط على رابتر إلى أقصى حدّ، لكنّ المرونة الشاملة التي تتميّز بها هذه الشاحنة، كمركبة فعّالة على الطرقات المعبّدة ومركبة جبّارة ومتينة على الطرقات الوعرة، تجعلها الشريك المثاليّ لأيّ مغامرة تخطّط لها.