عادة عندما يرغب مالك أي سيارة بإستبدال المحرك بداخل سيارته من أجل التعديل فإنه عادة يقوم بذلك من خلال اختيار محرك أكبر بفارق قليل بالمقارنة مع المحرك القياسي، بين فترة وأخرى نشهد قيام مالكي إحدى السيارات بإستبدال المحرك لكن بفارق كبير جدا في السعة ومن هذه الأمثلة هي ميني كوبر الكلاسيكية التي تحتوي على محرك LS من جنرال موتورز.
من أبرز ميزات محركات LS من جنرال موتورز هو أنها تساعد في توفير القوة المرغوبة وأيضا بصغر حجمها “Small block engines” كما أنها تتوفر بعدة سعات وفئات لكن القاسم المشترك بينها جميعا هو أنها V8، تلائم هذه المحركات عادة سيارات الصالون أو الكوبيه المتوسطة والكبيرة الحجم لكن إقحامه داخل هيكل ميني كوبر الكلاسيكية هو ضرب من الجنون بكافة المقاييس.
ميني كوبر الكلاسيكية جرى انتاجها بالأساس في الفترة ما بين 1959 ولغاية عام 2000 لغاية إطلاق جيل جديد بالكامل عام 2001 تحت ملكية بي ام دبليو، توفرت السيارة سابقا بمحركات صغيرة الحجم تتراوح ما بين 0.8 ليتر ولغاية 1.3 ليتر، عادة ومن أجل تحقيق أداء أفضل وملائم يقوم البعض بوضع محركات بسعة 1.6 ليتر وأحيانا 2.0 ليتر حيث يساعد الوزن الخفيف الذي تتمتع به السيارة بتوفير أداء أفضل.
تحتوي ميني كوبر الكلاسيكية موضوع المقال والتي يعود انتاجها لعام 1977 على محرك مكون من 8 إسطوانات بشكل V8 بسعة 4.8 ليتر مع إدخال بعض التعديلات على برمجة وحدة التحكم الإلكترونية مما ساعد على انتاج 600 حصان كما جرى تركيب قطعة كبيرة الحجم في أعلى المحرك تساعد على إدخال كمية أكبر للهواء داخل المحرك.
بالطبع جرى إدخال بعض التعديلات على ميني كوبر الكلاسيكية مثل التحول من الإندفاع بالعجلات الأمامية للعجلات الخلفية وهو ما يساعد على القيام بإستعراضات تفحيط وأيضا حرق الإطارات.
من التعديلات الخارجية التي يمكن ملاحظتها بوضوح على ميني كوبر الكلاسيكية هو نزع غطاء المحرك في الأمام لإستيعاب المحرك الكبير الحجم كما جرى تركيب عجلات خلفية أعرض بفارق كبير جدا عن نظيرتها الأمامية من أجل تحمل عزم المحرك الهائل للغاية.
الجدير بالذكر أن ميني كوبر الكلاسيكية التي تحتوي على محرك LS هي ليست السيارة الوحيدة من نوعها التي جرى إدخال محرك كبير للغاية بداخلها حيث بين كل فترة وأخرى نشاهد تعديلات جنونية مماثلة على غرار مازدا MX-5 المزودة بمحرك كبير الحجم وأيضا بورشه 911 كلاسيكية بمحرك LS.
