September 14, 2015

مع اقتراب الشتاء.. أساليب للتغلب على أعطال البطارية

مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء تظهر العديد من المشكلات بالسيارات مثل تعطل بطارية بادئ الدوران. وفي هذه الحالة يلجأ قائد السيارة إلى الاستعانة ببطارية خارجية لإدارة المحرك عن طريق كابل المساعدة على بدء الدوران. ولكن إذا تم استخدام هذا الكابل بطريقة خاطئة، فإنه يؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة الأضرار بالبطارية.

وأوضح نوربرت هارتمان، مستشار الخدمة بنادي السيارات الأوروبي (ACE) بمدينة شتوتغارت، أنه في حالة توصيل كابل المساعدة على بدء الدوران بطريقة غير صحيحة أو في حالة استخدام كابل قديم للمساعدة على بدء الدوران، قد تحدث ارتفاعات في الجهد الكهربائي للأنظمة الإلكترونية بالسيارة، وتكون النتيجة حدوث تلف في جهاز التحكم في السيارة، وما يترتب على ذلك من إصلاحات باهظة التكلفة. وهناك مربع صغير على الكابل يوضح أنه موديل حديث مزود بخاصية الحماية من الجهد الزائد.

1- طريقة الاستعمال

وعن كيفية استعمال كابلات المساعدة على بدء الدوران أوضح هارتمان أنه في البداية يجب إطفاء الإشعال في السيارتين وكذلك إيقاف جميع الأجهزة المستهلكة للتيار الكهربائي. كما يجب تحريك ذراع التعشيق بناقل الحركة اليدوي إلى الوضع المحايد، أو نقل الذراع إلى وضع صف السيارة (P) في حالة ناقل الحركة الأوتوماتيكي.

بعد ذلك يتم توصيل الكابل الأحمر أولاً بالقطب الموجب للبطارية فارغة الشحنة مع البطارية المانحة للتيار، أما الكابل الأسود فيتم توصيله بالقطب السالب للبطارية المانحة للتيار، ثم يتم توصيل الطرف الآخر في قطعة معدنية مصمتة بجسم السيارة في نطاق حيز المحرك، بحيث لا ينزلق. وهناك بعض موديلات السيارات تأتي مجهزة بنقطة مصمتة خاصة لتوصيل كابل المساعدة على بدء الدوران.

ولا يجوز بأي حال من الأحوال توصيل الكابل الأسود بالقطب السالب للبطارية فارغة الشحنة، وإلا قد يتسبب الشرر في إشعال الغازات الموجودة في نطاق البطارية. وإذا تعرض الكابل للانزلاق من جسم السيارة، فإنه قد يؤدي إلى حدوث ارتفاع في الجهد الكهربائي، ويقول هارتمان :”يجب ألا يحدث ذلك، لأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية”.

وبعد الانتهاء من توصيل السيارتين معاً عن طريق كابلات المساعدة على بدء الدوران، فإنه يتم إدارة السيارة المانحة للتيار أولاً ثم السيارة المعطلة. عندما يتم إدارة المحرك يمكن فصل كابلات المساعدة على بدء الدوران بترتيب عكسي لخطوات التوصيل، وينصح الخبير الألماني :”ينبغي قيادة السيارة بعد ذلك لمدة 60 أو 90 دقيقة حتى يتم شحن البطارية مرة أخرى”.

ويقع كثيرٌ من قائدي السيارات في حيرة من أمرهم، بشأن ما إذا كان يمكنهم جر السيارات المزودة بجهاز تنقية العادم للمساعدة على بدء الدوران أو قطرها، وينصح هارتمان :”يمكن محاولة القيام بذلك لمرة واحدة، وإذا تعذر إدارة المحرك، فيجب ترك السيارة متوقفة؛ لأنه عند جر السيارة للمساعدة على بدء الدوران يصل وقود غير محترق إلى مجموعة العادم، ما يسبب حدوث أضرار بالغة بجهاز تنقية العادم”.

ويلتقط هانز فالتر كاومانز، الخبير بالاتحاد الألماني للسيارات (ZDK) بمدينة بون، طرف الحديث ويقول: “إذا دار محرك السيارة بمجرد رفع القدم عن دواسة القابض (الدبرياج)، فإن الأمر يسير على ما يرام”. لكن إذا صرحت الشركة في دليل تشغيل السيارة بأنه لا يجوز قطر السيارة أو جرها للمساعدة على بدء الدوران، يتعين على قائد السيارة الالتزام بهذه القواعد. وبشكل أساسي لا يجوز أبداً جر السيارات الهجين للمساعدة على بدء الدوران.

وحتى لا يلجأ قائد السيارة إلى مثل هذه الإجراءات، يمكنه من الناحية النظرية فك بطارية السيارة خلال فصل الشتاء، إذا لم يتم استعمال السيارة لفترة طويلة. لكن بيتر غوتتسايت، من الرابطة الألمانية لسلامة البطاريات، ينصح بعدم القيام بهذا الإجراء.

وبغض النظر عن فقدان البيانات بكمبيوتر السيارة في حالة فك البطارية، فإن راديو السيارة قد يفسر فقدان التيار الكهربائي على أنه تعرض للسرقة، بالتالي يتعين على قائد السيارة إدخال كود الأمان مرة أخرى. وأوضح هانز فالتر كاومانز أن الأنظمة الإلكترونية بالسيارات الحديثة توفر في استهلاك الطاقة الكهربائية، حتى أنها تقوم بإيقاف بعض الوظائف عن العمل تلقائياً في حالة انخفاض شحنة البطارية، مثل عدم فتح السقف المتحرك كهربائياً.

2- عمر البطارية >>>

أهم المقالات