مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف الحار، ومع التخوف الدائم من الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض بالإجمال وتحول الغلاف الجوي إلى فرن حراري (هذا ليس صحيحاً، ولكن أريدك فعلاً أن تهتم بنظام التبريد، ربما الخوف ينفع). إن معرفة أعراض نظام التبريد المائي أمر بالغ الأهمية لخطط القيادة الصيفية والتنقل في زحمة المرور للوصول إلى الشاطئ، لأن فشل نظام التبريد هو أحد الأسباب الرئيسية لتعطل المحرك كلياً وتفجير القسم الأعلى منه وإلحاق الضرر مادياً ومعنوياً. نعم معنوياً، هل نسيت؟ كنت ذهباً إلى الشاطئ وها أنت تقف أمام سيارتك وهي تفور من الحرارة الزائدة ولا يمكنك الوصول لأي مكان.
إذاً اعطني انتباهك قليلاً وأقرأ ما سوف يوفر عليك الكثير من المشقات، لأني مررت بها من جراء تكاسلي أحياناً واستعجالي مراراً. الأعراض الأكثر وضوحا هي ارتفاع درجة الحرارة، والتسرب، ورائحة حلوة من سائل التبريد والحاجة مرارا وتكرارا لإضافة السائل. إذاً تأكد دائماً من مراقبة مؤشر الحرارة، إذا تخطى المعدل ولو لبرهة، توقف بسرعة وتدارك الأمر قبل فوات الأوان. أعط السيارة بعض الوقت لتهدأ، ثم قم بمعاينة المشكلة. لا تسمح بقيادة السيارة أبداً فوق مستوى الحرارة المسموح به.
التسرب هو من الأعراض السهلة لاكتشافها. إفحص دائماً أسفل السيارة لتفقد تسرب سائل التبريد. إذا لاحظت تسريباً، قم بمعاينة الأمر فوراً، وخذ السيارة إلى ورشة التصليح لتدارك الأمر وانقاذ المحرك.
إهمال نظام التبريد الخاص بك يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة وحتى فشل المحرك بالكامل. ما يحصل أولاً عند تخطي الحرارة المسموح بها هو ضعف في أداء المحرك، ويعود ذلك إلى تغير في عمل الصمامات. من جراء الحرارة تتوسع كتلة المحرك ويزيد الإحتكاك، وتتضرر الكثير من القطع المهمة من جراء ذلك، خصوصاً عند العلم أن القطع المتحركة في المحرك يتم تركيبها بخلوص دقيق جداً لا يحتمل أي تغور في حجم كتلة المحرك.
هذا الأمر الذي من شأنه أن يضع نهاية مفاجئة لرحلة الطريق الصيفية، والعدد من نشاطاتك القريبة، لأنك ستكون أمام تصليح مكلف للغاية ممكن أن يصل إلى تغيير المحرك. لا تقم بالصيانة بشكل دوري ومنتظم، ولن تكون مسألة ما إذا كان سوف يفشل نظام التبريد أو لا، ولكن متى سيفشل. إن إجراء فحوص منتظمة للأحزمة والخراطيم ومضخة المياه والسوائل سيضمن أن سيارتك لا تزال تبرد بشكل صحيح وستبقى صحية لأميال كثيرة على الطريق.
المهمة الرئيسية لنظام تبريد المحرك هي إزالة الحرارة التي يتم إنشاؤها أثناء عملية الاحتراق. درجة حرارة سائل التبريد يمكن أن تكون أكثر من 90 درجة مئوية، وهذه الحرارة يجب أن تذهب إلى مكان ما، وإلا مكونات المحرك سوف تبدأ في الفشل. الأجزاء الرئيسية من نظام التبريد تقوم بإزالة الحرارة من المحرك وناقل الحركة الاوتوماتيكي وتبديده إلى الهواء الخارجي. تقوم مضخة المياه بتوزيع سائل التبريد من خلال المحرك. يمتص سائل التبريد الحرارة ويعود إلى الرادياتور حيث تبدد الحرارة. ينظم منظم الحرارة (thermostat) درجة حرارة سائل التبريد للحفاظ على اتساقها لتشغيل المحرك بكفاءة.
ومن العوامل الرئيسية التي تؤثر على استبدال أجزاء نظام التبريد هو تكرار الصيانة العادية، مثل تغيير سائل التبريد. يجب على سائقي السيارات استشارة دليل المالك للحصول على توصيات محددة حول كيفية تغيير سائل التبريد. يعتبر إزالة السائل بالكامل وملئه من جديد أساسيا في صيانة نظام التبريد حيث يساعد السائل الجديد في تشغيل المحرك بحرارة أقل ويؤدي التدفق إلى إزالة الأوساخ أو الرواسب التي قد تؤدي إلى تلف أجزاء نظام التبريد الأخرى.
يجب فحص مستوى سائل التبريد بانتظام في الخزان ونذكر عدم فتح غطاء الرادياتور وهو ساخن. إذا كان سائل التبريد منخفضا، ينبغي إضافة مزيج 50/50 من السائل المعتمد والماء المقطر.
ويمكن أيضا إجراء فحص بصري للخراطيم والأحزمة والردياتور للمساعدة في تحديد مشاكل نظام التبريد قبل تصاعدها. تسريبات المبرد، انتفاخ الخراطيم أو تصدع وتشقق الأحزمة هي أدلة على أن نظام التبريد في حاجة إلى صيانة.
وتشمل العلامات الإضافية لمشاكل نظام التبريد مقياس درجة حرارة السيارة التي ترتفع بالقرب من منطقة الخطر، وتسرب السائل والبخار أو أصوات الهسهسة تحت غطاء محرك السيارة أو رائحة المحرك الذي يعمل بحرارة عالية.
أصبحت تعرف المزيد الآن، لا تضع مشكلة بسيطة أو إهمال صغير يدخلك في المتاعب.
للمزيد من الموضوعات والأخبار، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر @Alamalsayarat وانستجرام @Alamalsayarat