ترجمة – هيثم يونس
في تجربة مذهلة للغاية قد تحدث مرة واحدة بالعمر، منحت شركة بوجاتي 18 مالكا لسيارتها الجديدة فرصة أختبار الحد الأقصى للسرعة الخارقة
فبينما كانت بوجاتي تقوم بإختبار الديناميكيات الهوائية بخط مستقيم مع JBPG في مرفق الإطلاق والهبوط التابع لشركة Space Florida، الموجود في مركز كينيدي للفضاء، بولاية فلوريدا، كان هناك مجموعة مختارة من طرازات بوجاتي تنتظر سائقيها.
بسرعة لا تضاهى ورفاهية وأناقة لا مثيل لها، والتي تعد جزءا أساسيا من هوية بوجاتي، سيشعر السائقون بهذه الهوية في أكثر أشكالها عمقًا.
إذ أبحر السائقون لمسافة 3 أميال من مدرج المطار التاريخي، الذي كان يستخدم مرة واحدة كمرفق هبوط لمكوك الفضاء، بسرعة تتجاوز 249 ميلا/ 400 كم / ساعة في واحدة من أكثر السيارات الرياضية الفائقة إبداعا وتصميما من الناحية الفنية في القرن الحادي والعشرين هى بوجاتي شيرون سوبر سبورت.
لوضع هذه السرعة في منظورها الصحيح، غطت المركبات أكثر من ملعب كرة قدم كل ثانية!
بخلاف أنه عند السرعات المذهلة التي تزيد عن 400 كم / ساعة، تُبذل قوى هائلة من كل جزء بالسيارة، كما أن جسم الإنسان على متنها عليه التكيف سريعا مع تلك السرعة الجبارة التي لم يشهدها أبدا من قبل، بينما تتحمل الإطارات وحدها حوالي خمسة أطنان من الضغط الخارجي، إنها بكل معنى الكلمة أعجوبة هندسية.
قبل التجربة لأول مرة، خضع السائقون لجلسة إعلامية مكثفة للأستعداد لكل من الإجهاد البدني والعقلي الذي سيخوضونه.
وقدم لهم إرشادات قيمة حول الأستمرار في التركيز، والشعور غير المعتاد بالسماح للسيارة بالأنطلاق بسرعات خارقة بدلاً من محاولة توجيهها عند ثلث سرعة الصوت تقريبا.
تلقى كل سائق في الحدث بدلة سباق بوجاتي مصممة خصيصا مع اسم الشخص عليها، وقامت الشركة بتسجيل كل خوذة بأقصى سرعة لكل سائق على المسار.
مع مفتاح السرعة القصوى – الذي لا يمكن إستخدامه إلا إذا أكتشفت الأنظمة الأوتوماتيكية للسيارة أن الظروف آمنة – سوف ينقل السيارة إلى وضع السحب المنخفض، مع إنخفاض إرتفاع الركوب والجناح الخلفي، وتقليل القوة السفلية للمحور الأمامي من خلال تغيير موضع لوحان يتم تشغيلهما هيدروليكيا أمام العجلات الأمامية.
الآن أصبحت شيرون سوبر سبورت جاهزة للديناميكيات الهوائية لتحقيق سرعتها القصوى التي لا مثيل لها.
فعندما ينطلق السائق الأول إلى المدرج، مع وضع قدمه اليسرى على المكابح والضغط على دواسة الوقود حتى الأرض، سيجد محرك W16 التوربو بقوة 1600حصان تلقائيًا الدورات المثالية لإطلاق مثالي.
ومع تحرير دواسة الفرامل، فإنها تقفز إلى الأمام بنية شرسة. عند تثبيته مرة أخرى في المقعد، سيكون على السائق التمسك بقوة بعجلة القيادة حيث تنقل الإطارات الأربعة الضخمة القوة الهائلة للسيارة إلى المدرج.
تنطلق السيارة من خلال تروس ناقل الحركة ثنائي القابض بسبع سرعات، حسب الطلب، وفي غضون 11 ثانية فقط تسير بسرعة 300 كم / ساعة، حيث تبدأ الريح العاصفة تغلف المقصورة.
تستمر شيرون سوبر سبورت في أكتساب مزيدا من السرعة، محافظة على السرعة السادسة مباشرة بعد علامة 400 كم / ساعة والعثور على نسبتها النهائية القصوى عند 403 كم / ساعة.
مع تعالي صوت دقات قلب السائق السريعة، وأتساع العينين مع وميض المنظر، تظل دواسة الوقود مثبتة على الأرض.
على الرغم من أن السيارة لديها الكثير لتقدمه، إلا أن المدرج البالغ طوله 3 أميال ينفد سريعا، والسائق يضغط على دواسة الفرامل لاستدعاء مكابح السيراميك الكربونية الكبيرة للعمل، والضغط بشدة على حزام الأمان.
ليبدأ هدير الإطارات على الأسفلت، وعواء الرياح، وضجيج محرك W16 الهائل في التلاشي، والتنفس الصعب ليتغير إدراك السائق على الفور لمفهوم السرعة.