سبتمبر 16, 2019

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه الجديدة: سيارة رياضية… في ثوب دفع رباعي [تحديث]

أرقام القوة العالية والأداء القوي لم تعد حكرا على السيارات الرياضية، إذ بفضل التقنيات الحديثة، باتت سيارات الدفع الرباعي الرياضية تنافس من حيث القوة والأداء، كما شاهدنا على أرض الواقع مع مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه الجديدة

أثناء تجربة مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه الجديدة وجدت نفسي في مكان معهود حين تقود على الطرق الريفية في ألمانيا. الطريق أمامي متعرج وضيق، وحركة المرور بطيئة بعض الشيء. ولكن على نظام الملاحة، بإمكاني أن أرى أن الطريق سيأخذني خارج القرية بعد بضعة مئات من الأمتار. اخترت الوضعية الرياضية لنظام القيادة، وانتظرت اللحظة المناسبة. بضعة دقائق، وإذ بي أنعطف يسارا نحو طريق شبه خال. أمامي سيارة فولكس واجن جولف، تسير بهدوء. ولكن ما أن خرج من القرية بدأت السيارة تتسارع. لكن ربما لم يدر في خلد السائق ما سيجري لاحقا.

ما أن رأيت الخط المتقطع الذي يشير إلى السماح بالتجاوز، ضغطت بقوة على دواسة الوقود. السيارة على الغيار الثاني، وعزم المحرك جاهز لدفعها إلى الأمام. بلمح البصر، أسير إلى جانبه، وبينما أتجاوزه، صوتفرقعةالعادم يؤكد أنه لن يرى مؤخرة السيارة الجديدة لفترة طويلة. من الغيار الثاني إلى الثالث إلى الرابع فالخامس، التسارع لا يكل ولا يمل. عداد الدوران بالكاد يتأثر بتغيير نسب علبة التروس، والسرعة تزيد بشكل مطرد.

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

التسارع مذهل، والطريق الضيق المستقيم ينتهي بلمح البصر. كبح قوي، دوران حول المنعطف، ومن ثم تسارع قوي. السيناريو نفسه يعاد مرة أخرى. من الصعب أن تتخيل أن أي سيارة أخرى في العالم يمكنها أن تجاريك على طريق مثل هذا، مهما كانت. إلى أن تتذكر أنك في واحدة من أصغر سيارات مرسيدس AMG، لتعيد مرة أخرى معايرة تفكيرك حول السيارات الرياضية وتأديتها.

510 حصان، 700 نيوتن متر، تسارع إلى 100 كلم/س في 3.8 ثانية، وسرعة قصوى 280 كلم/س. أرقام قبل بضعة سنوات فقط كانت كافية لتكون تذكرة دخول أي سيارة إلى نادي السيارات السوبر رياضية. أما اليوم، فهي أرقام الأداء لسيارة دفع رباعي صغيرة، ألا وهي مرسيدس +AMG GLC 63 S 4MATIC كوبيه. اسم طويل جدا لسيارة صغيرة بحجمها ربما، ولكنها كبيرة بأدائها حتما.

في الحقيقة السيارة ليست جديدة. بل بالكاد يمكن القول أنها مجددة. فهذه هي النسخةالمعدلةأو الـ Facelift من طراز مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه. التغييرات التصميمية طفيفة جدا وبالكاد تذكر، لكنها تضفي على السيارة لمسة حديثة وتعطيها شكلا أكثر رشاقة. هناك تصميم معدل للأضواء الأمامية، بينما الأضواء الخلفية تحصل بحسب الفئة على أضواء جديدة. في طراز GLC القياسي، الأضواء معدلة بشكل طفيف، بينما طراز الكوبيه (ذي الأربعة أبواب، والذي لا أزال بعد كل هذه السنين أجد صعوبة في وصفه كذلك!) يحصل على أضواء جديدة بتصميم مختلف. هناك أيضا تصميم جديد لمخارج العادم في الخلف، ويكتمل المظهر العام للسيارة مع العجلات المعدنية الجديدة بقياس 21 إنشا. هل أنا الوحيد الذي يذكر حين كانت عجلات الـ 18 إنش تبدو كبيرة جدا؟!

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

إحدى الأشياء التي لفتت اهتمامي كانت فتحة التهوية الشهيرة لسيارات مرسيدس. هل لاحظ أحد أن هناك توجها تصميميا اليوم لدى الشركة الألمانية لاستخدام أشكال مختلفة في سياراتها المتعددة؟ طرازات AMG باتت فتحتها الأمامية هذه مقلوبة بالمقارنة مع الشكل التقليدي لها، بحيث أن الخط السفلي أعرض من العلوي. في البداية لا يلفت هذا الأمر النظر، ولكن حين ترى الفئات المختلفة جنبا إلى جنب، يظهر بوضوح مدى الاختلاف التصميمي بينها. هل هذا أمر جيد؟ هل هو تصميم جذاب أكثر رياضية؟ ربما. الأمر يعود إلى الذوق الشخصي، وأنا شخصيا أرى أن الاختلاف بين الفئات وتمييز طرازات AMG أمر جيد. ففي النهاية، إذا ما قمت بدفع ثمن أعلى بكثير من ثمن الطرازات القياسية، سترغب ببعض التميز. لكن لفت نظري شيء غريب. إذ أن السيارة تتوفر مع «زينة» خارجية باللون الأسود، لإطارات النوافذ والمرايا والشبك الأمامي وغيرها، ولكن حتى مع هذا الخيار، يظل الكروم موجودا في الأضواء الخلفية. خلال الإطلاق العالمي للسيارة، تواجد معنا المهندس المسؤول عن التصميم، وسألته عن سبب ذلك، فوجئت بأنه استغرب فعلا من ذلك، وجوابه البسيط على سبب ذلك كان: لا أعلم، وسأنقل الملاحظة لقسم التصميم!

لكن التغييرات الأهم تحدث في مكانين: الأول داخل المقصورة، والثاني في التجهيزات والتقنيات التي تحصل عليها مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه. في الداخل تحصل السيارة على إضافة مهمة ألا وهي نظام MBUX للمعلومات والترفيه، والذي يجعل السيارة مناسبة فعلا للاستخدام اليومي. فسواء كان يتم تشغيله باستخدام لوحة اللمس، أزرار التحكم باللمس على عجلة القيادة، من خلال التحكم الصوتي أو التحكم بالإيماءات، فإن النظام يقوم بواجباته بسهولة وبسرعة وبشكل فعال عبر نظام كاميرا ثلاثي الأبعاد، يقوم بتقييم حركات اليد في المنطقة بين الشاشة ولوحة اللمس في الجسر الوسطي بين المقاعد، بحيث أنه وبمجرد أن تقترب اليد من الشاشة التي تعمل باللمس، أو من لوحة اللمس، يقوم المساعد الداخلي لـ MBUX بإبراز عناصر تحكم معينة على شاشة الوسائط، كالقوائم الرئيسية والراديو والموسيقى ونظام الملاحة ونظام المساعدة على ركن السيارة وتعديل المقاعد.

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

هناك أيضا إمكانية تفعيل المساعد عن طريق الكلام، وذلك بالمناداةهاي مرسيدسعليه. وبفضل برامج الذكاء الاصطناعي، يتعرف نظام MBUX ويفهم جميع الجمل تقريبا حول وظائف نظام المعلومات والترفيه وتشغيل المركبة، حتى لو تم التعبير عنها بشكل غير مباشر. طبعا في البداية تشعر بأنك كالأبله وأنت تناديهاي مرسيدس، ولكنك بعد فترة تعتاد على الأمر. ما لم أعتد عليه هو الدقة في التعرف على الصوت. فأثناء تصوير الفيديو للتجربة، فوجئت بأن النظام يتجاوب معي كلما ذكرت كلمة مرسيدس!

النظام يوفر أيضا المعلومات المطلوبة للسائق. فإلى جانب الشاشة التي تقع أمام السائق وتضم لوحة العدادات، وهي بقياس 12.3 إنش، توفر الشاشة الوسطية بقياس 10.25 إنش معلومات إضافية، وتعرض المعلومات بحسب النمط المختار من أنماط العرض الثلاثة الخاصة بـ AMG وهي «كلاسيك» أو «سبورت» أوسوبر سبورت، وهذه المعلومات الإضافية تجعل من تجربة مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه تجربة أكثر رياضية. فعبر قائمة AMG، يمكن للسائق الحصول على مجموعة من المعلومات الإضافية لجعل تجربة القيادة أكثر رياضية، مثل إعدادات السيارة أو الـ G-Force في المنعطفات والتسارع، أو بيانات المحرك. هناك أيضا عرض AMG TRACK PACE الذي يعطيك معلومات القيادة على الحلبة. في الحقيقة لا أدري إن كان أحد سيفكر في أخذ مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه إلى الحلبة، ولكن لا شك في أن انغماس مرسيدس في بطولة العالم للفورميولا واحد ينعكس على الأقل في شخصية السيارة. فهناك الآن مؤشر للتنبيه عند الوصول إلى أقصى سرعة للمحرك، وهي لمسة مستوحاة من عالم الفورمولا 1.

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

في الداخل، تؤكد مقصورة مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه هوية AMG الرياضية الفاخرة. المقاعد الرياضية، خاصة تلك المزينة بتطريز باللون الأصفر رائعة حقا! بل كل المقصورة مميزة، وترتقي بالفعل فوق معظم منافساتها. المقود بحد ذاته يكفي لكي تشعر فعلا بأنك في سيارة مميزة، خاصة وأن طراز S يتوفر قياسيا مع مقود AMG المغطى بجلد «نابا» الأسود مع قماش «ديناميكا» المصنوع من الميكروفايبر.

تصميم المقود الرياضي يأتي بقسم سفلي مسطح وخلفه تقبع أذرع نقل السرعات. والمميز فيه هو أزرار التحكم باللمس المدمجة للتحكم في وظائف مجموعة الأدوات ونظام المعلومات والترفيه عن طريق اللمس الأفقي والرأسي للإصبع، مع زري عرض قابلين للتخصيص بحيث يمكن تشغيل وظائف AMG مباشرة من عجلة القيادة. إن كان لي من تحفظ وحيد فهو لا يزال الشاشة الوسطية غير المدمجة، والتي تبدو وكأنها إكسسوار تم تركيبه لاحقا. ولكن مرسيدس تقوم بتغيير ذلك في طرازاتها الجديدة،

المقصورة تعطيك الشعور بأنك في سيارة رياضية مميزة. ولكن ما يجعل مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه سيارة رياضية فعلا هو كيفية توفير أدائها الرائع على الطريق. هناك ستة برامج قيادة مختلفة. النظام الخاص بالطرق المبللة، وضعية الراحة، وضعيتا سبورت وسبورت «بلاس»، الوضعية الخاصة التي تمنح السائق حرية اختيار المعايير الخاصة لكل ناحية من نواحي أداء السيارة الديناميكي، وأخيرا وضعية «Race» التي تتوفر لطرازات S فقط. ترتبط البرامج بنظام التحكم المسمى AMG DYNAMICS. هذا النظام يوفر أربعة وضعيات مختلفة «لرشاقة» السيارة، هي «Basic» و«Advanced» و«Pro» و«Master» والمتوفر في طراز S فقط، والتي يتم تحديدها تلقائيا لتتحكم بتوزيع عزم الدوران ونظام القفل التفاضلي (Differential)الذي يتم التحكم فيه إلكترونيا ومستوى تدخل نظام ESP للتحكم بالثبات. في النظام القياسي «Basic» السيارة هادئة ومتماسكة لأقصى درجة. بينما لا داعي للقول بأن نظام «Master» هو والمقترن ببرنامج محرك RACE، يعطيك التجربة الديناميكية الأقصى.

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

لكن القلب النابض الذي يسمح بتوفير هذا الأداء هو محرك الـ V8 المزود بشاحني تيربو، بسعة 4.0 ليتر. صوت المحرك رائع، كما هي محركات AMG، ويأتي تزامنا مع أداء قوي، ينقل إلى العجلات الأربعة الدافعة عبر نظام نقل حركة متطور، يعتمد علبة تروس من فئة AMG SPEEDSHIFT MCT 9G، يمكن التحكم بها يدويا. ما يلفت النظر هو أنها تستمر على الغيار الذي تم اختياره، ولا تتحول تلقائيا إلى نسبة أعلى عندما تصل سرعة المحرك إلى الحد الأقصى، مما يضع السائق فعلا في مقعد التحكم بهذا الأداء.

المحرك يتوفر أيضا بقواعد محرك ديناميكية، تعمل على الحد من تقليل الاهتزازات في وحدة المحرك وناقل الحركة، وقادرة على تكييف صلابتها مع ظروف وأسلوب القيادة. وتعمل حوامل المحركات اللينة هذه على تحسين مستوى الراحة، حيث توفر فصلا أكثر فاعلية عن الضوضاء والاهتزاز. وفي نفس الوقت، تستفيد من مجموعة التثبيت الأكثر صلابة ليشعر السائق بمزيد من الارتباط بالسيارة عند القيادة بشكل ديناميكي، حيث الاستجابة للتوجيه تكون أكثر مباشرة، وهناك إحساس قيادة أكثر دقة معها.

نظام الدفع الرباعي الذكي يلعب دوره أيضا في قدرات مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه الديناميكية. إذ يضمن توزيع عزم الدوران المتغير على المحورين الأمامي والخلفي التماسك الأمثل في كافة الظروف وفي المنعطفات. بالانتقال من العجلات الخلفية إلى الدفع الرباعي. ولتحسين ديناميكيات التماسك والقيادة، تم تجهيز السيارة بمحور خلفي قابل للغلق قابل للتحكم إلكترونيا. هذا الأمر يقلل من انزلاق العجلات الخلفية الداخلية عند المنعطفات، دون أي تدخل أو تحكم في نظام الفرامل. والنتيجة هي أنها تسمح للسائق بالتسارع خارج المنعطفات في وقت مبكر بفضل التماسك الأفضل. كما وتظل السيارة أكثر ثباتا عند الكبح من السرعات العالية. وأكبر فائدة للتحكم الإلكتروني هي قدرة المحور على التكيف بشكل أكثر حساسية وأسرع مع تغيير أوضاع القيادة، مما يرفع من حدود التماسك القصوى، ويجعل القيادة أسهل عند حدود السيارة. إذ يعمل نظام ESP للتحكم بالثبات على ثلاث مراحل مع إعدادات «ESP ON» و«ESP SPL Handling Mode» و «ESP OFF» في انسجام تام مع المحور الخلفي ويتم ضبطها على النحو الأمثل مع ديناميكيات القيادة وتفاعل السيارة.

مرسيدس AMG GLC 63 كوبيه

أمر آخر يوفر هذا التحكم المميز للسيارة هو نظام التعليق المتطور جدا. يتميز المحور الأمامي بتصميم رباعي الوصلات مما يتيح تسارعا جانبيا أعلى مع الحد الأدنى من الانزلاق للعجلات الأمامية تحت تأثير العزم، أو ما يسمى بالـ Torque Streer. أما في الخلف، فهناك نظام متعدد الوصلات، يزيد الدقة في التحكم في العجلات وزيادة الصلابة، ويعطي GLC 63 محورا خلفيا أعرض من شقيقاتها. ممتصات الصدمات أيضا تم تطويرها بشكل كبير، ونظام التعليق الهوائي الجديد بثلاث حجرات يمكن للسائق الاختيار بين ثلاث وضعيات مختلفة هي «الراحة» و «الرياضة» و «سبورت، والفارق بينها بالفعل واضح ويغير من سلوك السيارة. نقطة التماسك لأي سيارة مع الطريق هي الإطارات، وفي مرسيدس AMG GLC 63 هي من السبائك خفيفة الوزن بقياس 21 إنش في سيارة التجربة، مع إطارات بقياس 265/40 R21 في الأمام و295/35 R21 في الخلف.

هذه الإطارات يتم توجيهها عبر نظام مقود كهروميكانيكي معزز آليا للسرعة وبنسبة متغيرة. يمكن تحديده مسبقا في الإعدادين «الراحة» أو «الرياضة». ويتم تقليل مساعدة نظام التوجيه في السرعات العالية، وتتزايد باستمرار عند السرعات المنخفضة. هذا يعني أن قوة التوجيه قليلة نسبيا مطلوبة عند السرعات المنخفضة، وأن أفضل تحكم ممكن على السيارة يتم الحفاظ على السرعات العالية.

خلف هذه العجلات والإطارات الكبيرة نظام كبح جبار تحتاجه للسيطرة على قوة السيارة، يتكون من أقراص مركبة مثقوبة ذات تهوية داخلية في كلا المحورين الأمامي والخلفي، بستة مكابس في الأمام ومكبس أحادي في الخلف. ولكن خيار المكابح المركبة من السيراميك عالي الأداء من AMG توفر في الوزن ومتانتها أكبر وتوفر أداء أفضل تحت الضغط العالي.

كل هذه التجهيزات والتقنيات يمكن اختصارها بتجربة قيادة مثيرة للإعجاب. قبل بضع سنوات فقط، كانت سيارات الدفع الرباعي عالية الأداء سريعة في خط مستقيم، تفتقر إلى الدقة والقدرات الديناميكية. مرسيدس AMG GLC 63 الجديدة، لا تثبت فقط أن معوقات مثل الوزن وارتفاع مركز الثقل يمكن التغلب عليها بالتصميم الذكي والتقنيات الحديثة، بل تضيف إلى ذلك أداء رياضيا خالصا، يستحق أن يحمل اسم AMG بكل فخر. أضف إلى ذلك مقصورتها الرائعة ذات الجودة المميزة واللمسات الرياضية، نظام MBUX الفريد والمميز، التصميم الفريد والمحدث للسيارة خاصة مع فئة الكوبيه منها، وستجد نفسك أمام سيارة فريدة. قد يبدو شكلها كسيارة دفع رباعي، ولكن في قلبها هي سيارة رياضية خالصة، كما هو الحال مع عائلة سيارات AMG التي ترحب بفخر بالعضو الأحدث فيها.

*هذا المقال نشر سابقا وتم إضافة الفيديو إليه

أهم المقالات