تواصل هيونداي جهودها في تطوير تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية، حيث كشفت عن سيارتها الجديدة هيونداي نيكسو، وهي خطوة متقدمة نحو مستقبل السيارات الهيدروجينية. تم تصميم نيكسو كسيارة كروس أوفر أكثر تطوراً من طراز توسان الذي يعمل بتقنية خلايا الوقود، مع تحسينات ملحوظة في الأداء والراحة.
تم تحسين نظام تخزين الهيدروجين في نيكسو ليعتمد على 14 رطلاً من الهيدروجين مقارنةً بـ 12.4 رطلاً في توسان، بفضل نظام تخزين أخف وزناً (يقل وزنه بمقدار 16.3 كيلوجرام). كما تم تقليص حجم حزمة خلايا الوقود التي تقوم بتحويل الهيدروجين إلى كهرباء، مما أدى إلى تقليل مستوى الضجيج داخل المقصورة بفضل وجود جميع الأجزاء الميكانيكية مثل المحرك ومكونات التبريد تحت الغطاء.
يولد محرك خلايا الوقود في نيكسو 95 كيلوواط من الطاقة، بالإضافة إلى بطارية بقوة 40 كيلوواط، مما يمنح المحرك 135 كيلوواط من القوة الإجمالية. أما المحرك الكهربائي، فقد تم تحسينه لزيادة قوته إلى 120 كيلوواط مع 291 رطلاً/قدماً من عزم الدوران. نتيجة لذلك، أصبح تسارع نيكسو أسرع من توسان، حيث تنطلق من 0 إلى 96 كلم/ساعة في 9.9 ثانية مقارنة بـ 12.5 ثانية في توسان.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين مدى القيادة بشكل كبير، حيث يُتوقع أن تكون نيكسو قادرة على قطع 563 كلم بشحنة هيدروجين واحدة، وهو تحسن ملحوظ مقارنةً بـ 426 كلم في توسان.
ورغم هذه التحسينات، تواجه سيارات خلايا الوقود مثل نيكسو تحدياً كبيراً يتمثل في قلة محطات تزويد الهيدروجين حول العالم. ورغم أن هيونداي لا تنوي الدخول في مجال تزويد الوقود، إلا أن توفر المحطات في المستقبل سيكون عاملاً مهماً لتوسيع استخدام هذه التكنولوجيا.
لم تكشف هيونداي بعد عن موعد إطلاق نيكسو في الأسواق، ولكنها قد تكون متاحة في بعض المناطق المحدودة مثل جنوب كاليفورنيا، مما يعكس حماس الشركة لمستقبل السيارات الهيدروجينية.
