عند النظر إلى تاريخ السيارات الخارقة، نجد أن معركة الثمانينات بين فيراري تسترروسا ولامبورغيني كونتاش توازي المواجهة الحالية بين مكلارين 750S وفيراري 296 GTB. رغم أن فيراري 296 كان من المفترض أن تنافس مكلارين أرتورا نظرًا لتشابههما الجيني، إلا أن شخصية كل منهما مختلفة جدًا. عند قيادة السيارتين واحدة تلو الأخرى، يبدو أن كلاهما يسعى للتفوق على الآخر.
مقارنة مع مواجهات تاريخية أخرى في عالم السيارات الخارقة، مثل فيراري 458 ضد مكلارين MP4-12C، نجد أن تلك المواجهات كانت غير متكافئة حيث كانت مكلارين تحاول إثبات نفسها. في المقابل، المواجهة بين 750S و296 GTB تأتي في وقت أصبحت فيه كلتا الشركتين في ذروة المنافسة، مما جعل السيارتين تتأثران ببعضهما البعض وتدفعان حدود التكنولوجيا والهندسة لتحقيق الأفضلية.
مكلارين 750S قد تبدو وكأنها مجرد تحسينات طفيفة على 720S مع 30 حصانًا إضافيًا وتعديلات دقيقة أخرى، لكنها تمثل قفزة في الأداء والشعور. على الجانب الآخر، فيراري 296 GTB تقدم تطورًا تقنيًا كبيرًا مع محرك هجين يولد 819 حصانًا، مما يمنحها تفوقًا في القوة الإجمالية، لكن وزنها الأكبر يجعل مكلارين تتفوق في نسبة القوة إلى الوزن.
على الطريق، فيراري 296 GTB تظهر أداءً مذهلاً، حيث توفر سرعة واستجابة فورية دون تأخير، بينما مكلارين 750S تُبهر بدقتها وثباتها. كلتا السيارتين تتعاملان مع الظروف المختلفة، مثل الأمطار والضباب، بثبات وفعالية، مما يجعلهما من أسرع السيارات في العالم.
من حيث التصميم الداخلي، تتميز مكلارين بالعملية وسهولة الوصول إلى الوظائف، في حين تواجه فيراري بعض الانتقادات بسبب تعقيد أنظمتها الداخلية. رغم أن الفيراري توفر تجربة قيادة مشوقة، إلا أن التحكم في بعض أنظمتها قد يكون معقدًا وصعبًا أثناء الحركة.
في النهاية، رغم التوقعات بأن تتفوق فيراري بفضل تقنياتها المتطورة، انتهى الكاتبان بتفضيل مكلارين 750S بفضل تجربتها الشاملة الأكثر إرضاءً. ومع ذلك، يُعتبر التنافس بين السيارتين مشوقًا، ويُعيد إلى الأذهان معارك السيارات الخارقة الشهيرة في الثمانينات مثل تلك بين Countach وTestarossa، حيث كانت المنافسة نفسها هي الأهم، بغض النظر عن الفائز النهائي.
