مما لا شك فيه تألق دولة الامارات في كافة المجالات واهتمامها بتطوير الخدمات وتسهيل معاملات المقيمين على أراضيها، فهي دولة النموذجية في العالم العربي ودول الخليج.
ولتزداد هذه الدولة تميزا، تم اطلاق حافلة متنقلة في امارة أبو ظبي لتخليص المعاملات القانونية والمقضاة وأيضا المثول أمام القاضي داخل هذه المركبة المتنقلة.
فقد قررت دائرة القضاة في أبو ظبي اطلاق سير حافلة قانونية على طرقات الامارة من أجل القيام بالكثير من المعاملات كتصديق وثيقة الزواج، ابرام العقود، اتمام المتطلبات الشرعية.
وتتميز هذه الحافلة بانها تمثل دائرة قانونية كاملة فهي تضم مجموعة من كتاب العدل والمحامين بالاضافة الى القضاء الذين يستطعون اقامة مناقشات صغيرة وليس جلسات كاملة اذ ان الحافلة مخصصة لتسهيل الامور وليس اتمامها بالكامل.
هذا ويمكن اقامة الجلسات وتبادل اللوائح الجوابية في بعض الحالات التي يسمح بها القاضي وليس بجميع الأحوال والشكاوى المقدمة.
وتهدف هذه الخطوة الى نشر الثقافة القانونية عند أبناء الامارة وتوعية الجميع على ضرورة اللجوء الى المحاكم دون قلق من اضاعة الوقت. يشار الى أنه من المتوقع زيادة عدد هذه المحكام المتنقلة لتشمل كافة مناطق الدولة، مما يعكس وعي القيمين على ضرورة نشر الثقافة القانونية بواسطة المركبات التي تعتبر الأقرب الى قلوب الامارتيين.
يذكر أنه تم تدشين هذا المشروع وفقا لتعليمات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة من أجل تعزيز روح القانون وتقديم الخدمات القضائية بطرق مبتكرة.
الجدير بالذكر، أن هذه الخطوة تعتبر خير دليل على أن عالم السيارات قابلا للتكيف في كافة المجلات، اذ تعتبر السيارات والمركبات من أكثر الأمور الجاذبة حتى في نشر العلم والمعرفة القانونية خصوصا انها أتت بالعديد من المنافع التي تمثلت بالمثول أمام القضاة ببساطة شديدة.