وجه ائتلاف يضم كبرى شركات السيارات في الولايات المتحدة خطابًا إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، طالبوه فيه بعدم إلغاء اللوائح الحالية الخاصة بالسيارات الكهربائية التي وضعتها إدارة بايدن.
الخطاب ورسالة التحالف
الخطاب، المؤرخ في 12 نوفمبر، أرسله جون بوزيلا، رئيس تحالف ابتكار السيارات، نيابة عن 42 شركة من أعضاء التحالف، بما في ذلك فورد وجنرال موتورز. يهدف التحالف إلى الحفاظ على الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية ولوائح الانبعاثات الحالية، والتي تدفع نحو التحول التدريجي إلى إنتاج السيارات الكهربائية.
وأكد التحالف في الخطاب أن نجاح صناعة السيارات يعتمد على “الاستقرار وقابلية التنبؤ” في معايير انبعاثات السيارات. وقد استثمرت الشركات بالفعل مليارات الدولارات في البحث والتطوير في مجال السيارات الكهربائية، وتخشى أن يتم تقويض جهودها بسبب الدعم المحتمل للسيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
مواقف شركات السيارات
صرح ممثل ستيلانتيس أن تقرير نيويورك تايمز الذي وصف الشركة بأنها تخطط للضغط على إدارة ترامب للحفاظ على تفويضات السيارات الكهربائية “غير دقيق”. وأوضح أن الشركة جاهزة للتكيف مع أي تغييرات قد يجريها ترامب بفضل منصاتها متعددة الطاقة التي تدعم خيارات تشمل محركات الاحتراق والبطاريات الكهربائية بالكامل.
من ناحية أخرى، أحجمت فورد وجنرال موتورز عن تقديم تصريحات إضافية، مشيرتين فقط إلى خطاب التحالف.
أهمية اللوائح الحالية
رغم المخاوف، فإن اللوائح التي يرغب صانعو السيارات في الحفاظ عليها هي نفسها التي تهدف إلى تقليل انبعاثات العوادم وإجبار الصناعة على التحول إلى السيارات الكهربائية. ويشير الخبراء إلى أن عدم استقرار السياسات يعد أسوأ السيناريوهات بالنسبة للشركات، حيث تعتمد على خطط طويلة الأمد تمتد لسنوات. وتعمل فرق التصميم والهندسة على نماذج سيارات مستقبلية، بعضها لن يرى النور قبل عام 2028، ما يجعل أي تغيير مفاجئ في السياسات عائقًا كبيرًا.
مخاوف بشأن الحوافز الضريبية
يشير الخطاب أيضًا إلى قلق الشركات من احتمال فقدان الحوافز الضريبية بقيمة 7500 دولار المقدمة بموجب قانون خفض التضخم لعام 2022. من اللافت أن تسلا، المملوكة لإيلون ماسك، ليست جزءًا من التحالف، وأفادت تقارير أن ماسك يدعو لإلغاء هذه الحوافز. ويُعتقد أن إزالة الحوافز ستكون “كارثية” على المنافسين، ولكنها أقل تأثيرًا على تسلا نفسها.
تظل هذه المسألة نقطة جدل كبيرة، حيث يحاول قطاع السيارات الحفاظ على توازنه بين الابتكار والسياسات الحكومية المتغيرة.