خاض فريق تويوتا للسباقات الأسبوع الماضي ساعات مثيرة وعصيبة خلال سباق التحمل ست ساعات في أوستن، تكساس، وتمكن بالنهاية من اعتلاء منصة التتويج بالرغم من التفاؤل بتحقيق نتائج أفضل خلال هذه المرحلة من بطولة العالم لسباقات التحمل.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في بداية السباق بنشر حالة من الفوضى، مما استدعى إجراء بعض التعديلات على مركبة تويوتا هايبرد TS040 التي حملت الرقم 8 وقادها كل من أنتوني ديفيدسون ونيكولاس لابيير وسبستيان بويمي. وأنهى السائقون السباق باحتلال المركز الثالث وحافظوا على صدارة فئة السائقين في الترتيب العام بفارق 11 نقطة.
وفي معرض تعليقه، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ” بذل الفريق جهوداً كبيرة مكّنته من الوصول إلى خط النهاية وتبوء المركز الثالث، ويعود الفضل في تحقيق هذا الفوز للدعم الكبير وتعاون جميع أعضاء الفريق، مما دفع الساقين للمنافسة بأقصى قدراتهم للتغلب على حالات الطقس القاسية التي شكّلت تحدياً صعباً. وحان الوقت الآن للتطلع إلى المرحلة التالية والاستعداد للجولة القادمة ضمن سباق الست ساعات في فوجي، وتسعى تويوتا دائماً الى تعزيز سجلها الحافل بالنجاحات وتحقيق فوز غالٍ للبقاء في دائرة المنافسة ضمن بطولة السائقين.”
وقال رئيس فريق تويوتا للسباقات يوشياكي كينوشيتا: “إنها نتيجة محبطة بالتأكيد، فقد كانت مركباتنا الأسرع في السباق لكننا لم نتمكن من تحقيق الفوز. وقد كان الطقس الماطر من أكبر التحديات التي واجهها فريقنا، وقد عانينا لسوء الحظ أكثر من منافسينا جراء حالة الطقس الرديئة. وبدأنا فور هطول الأمطار باتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة للحد من الأضرار الناجمة، وتوجب علينا بذل أقصى ما في استطاعتنا لتحقيق أكبر قدرٍ ممكن من النقاط. وتمنينا أن تحمل لنا عطلة الأسبوع إنجازات أثمن مما حُقق بكثير، وسنعمل من جانبنا على المثابرة لتسجيل نتائج أفضل خلال سباق الست ساعات القادم على حلبة فوجي.”
من جانبه، قال أنتوني ديفيدسون: “أميل دائماً للتفكير بالموضوع من منظور إيجابي، فهذا ما ينبغي القيام به عندما يخذلنا الحظ، ويتجلى الجانب الإيجابي هنا في امتلاكنا لأسرع المركبات. لكن هذا لا يبرر حقيقة وجوب تحقيقنا لنتائج أفضل، ولكننا سنواصل مسيرتنا ولا زال أمامنا الكثير لنحققه في البطولة. وبرغم صعوبة الأمر ولكننا لا نزال نحتفظ بمراتب متقدمة في بطولة السائقين على أقل تقدير. وينبغي علينا في هذه المرحلة التطلع قدماً والتمسك بإيماننا بالفوز في أكبر قدر ممكن من السباقات وعدم القبول بأقل من ذلك من الآن فصاعداً.”
وتبلغ القوة الحصانية لمركبة تويوتا هايبرد TS040 رباعية الدفع 1,000 حصاناً، ونجحت المركبة بالتحكم بزمام السباق في بدايته، وانطلق سبستيان من مركز متقدم وحقق فارقاً كبيراً، في حين نجح أليكس بتحقيق المركز الثاني بقيادة المركبة رقم 7 في المراحل الافتتاحية.
وبعد اقتراب السائقين مايك كونواي على متن المركبة رقم 7 ونيكولاس على متن المركبة رقم 8 على التوالي من تحقيق فوز وشيك، انقلب السباق رأساً على عقب جراء العاصفة المطرية. وتسببت حالات الطقس الرديئة في انزلاق الإطارات الملساء وانزياحها عن مسارها، فيما أعاقت الحصى تقدم المركبة التي تحمل رقم 8. وبعد تأخر طال لأكثر من ساعة، وفيما كانت تدنو ساعة السباق من نهايتها، حقق نيكولاس المركز الرابع بعد خروج سيارة الأمان وإعادة انطلاق السباق، فيما حقق مايك المركز السابع.
وفور استقرار المراكز وعقب بدء الجولة التالية من التوقف في نقاط الصيانة، جهد أنتوني لتقليص الفارق الذي يفصله عن بلوغ المراكز الأولى، فيما كان ستيفان في المركز السادس، غير أن إطارات مركبتي السائقين كانت تعاني من الانزلاق عند هذه المرحلة. وأصرّ ستيفان على تحقيق مراكز متقدمة، فقام بسلسلة من اللفات السريعة، كانت الأسرع في السباق، وحصد المركز الثالث بالرغم من أن تحقيق مثل هذا المركز بدا أشبه بالمستحيل في مراحل أبكر من السباق، فيما حقق أليكس المركز السادس.
ويسعى فريق تويوتا للسباقات لاسترجاع فوزه المعتاد في السباق الذي سيقام على أرضه، سباق الست ساعات على حلبة فوجي في 12 أكتوبر، إذ يتوجه الفريق إلى اليابان حيث يرمي إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي وترك بصمته مجدداً على مسار السباق التاريخي العريق.