تستعرض شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات المسار الجديد لحلبة مرسى ياس بفعاليات متنوعة تمتد على مدار أسبوع وتتضمن فعاليات القيادة في ياس، وذلك بعد اكتمال عمليات التعديل الموسعة على المسار والهادفة لإضفاء مزيد من المتعة والتشويق إلى مختلف فعاليات القيادة والسباق التي يستضيفها.
وتستعد حلبة مرسى ياس حاليًا لاستضافة سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي لعام 2021، ليكون أول سباق رسمي دولي يسلط الضوء عالميًا على المسار الجديد حيث يخوض نجوم عالم الفورمولا1، ومن ضمنهم لويس هاملتون وماكس فيرستابن، منافسات متقاربة على المسار الجديد البالغ طوله 5.28 كم، والذي يتميز بمعدل أعلى للسرعة وانسيابية أكثر في القيادة، كما يوفر المزيد من الفرص للتجاوز للتسابق جنبًا إلى جنب مقدمًا جرعة إضافية من الإثارة والتشويق لجمهور رياضة سباقات السيارات.
وتم تنفيذ أعمال التعديل في ثلاث مناطق على المسار، هي المنعطف الشمالي الضيق، ومنطقة المرسى، وقسم الفندق، وتتضمن أهداف التعديلات زيادة معدل سرعة القيادة، وإتاحة فرص إضافية للتسابق جنبًا إلى جنب، وتوفير مزيد من إمكانيات التجاوز، بما يضفي جرعة إضافة من التشويق والإثارة إلى أجواء السباقات سواء للمتابعين أو السائقين.
لمحة عن التعديلات
المنعطف الشمالي
تعد التعديلات في منطقة المنعطفة الشمالي من الأهم، وتشمل إزالة المنعطفين 5 و6 قبل المنعطف الشمالي الضيق، والذي تم توسيع زاويته، بالإضافة إلى مساره الذي أصبح عرضه 20 مترًا، وتتيح هذه التعديلات للسائقين دخول المنعطف على سرعات أعلى تصل إلى 300 كم/سا، والخروج من المنعطف نحو المسار المستقيم بسرعات أعلى مما سبق، بما يمكن السائقين من الاقتراب من بعضهم البعض أكثر عند دخول المنعطف والخروج منه نحو المسار المستقيم، ويزيد من فرص التجاوز.
منعطف المرسى
تتضمن التعديلات في منطقة المرسى تحويلها إلى منعطف جديد فريد بعرض 18 متر وزاوية ميلان نحو الداخل، متيحًا المجال للسائقين لخول المنعطف بسرعات تصل إلى 240 كم/سا، ويوفر منعطف المرسى الجديد تحديًا مثيرًا للسائقين مقارنة بقسم المرسى السابق المكون من منعطفات متتالية منخفضة السرعة.
قسم الفندق
قد يبدو قسم الفندق على حاله عند النظرة الأولى، ولكن التعديلات في المنعطفات 17 إلى 20 تشمل توسيع زاوية كل منها، كان الهدف من ذلك إتاحة المجال للسائقين للحفاظ على المسافات المتقاربة فيما بينهم، مقارنةً بالتصميم السابق حيث كانت السيارات تتبع بعضها البعض عن قرب قبيل الوصول إلى هذه المنطقة لتعود للتباعد مجددًا تدريجيًا خلالها.
وكانت زاوية ميلان المنعطفات نحو الخارج المترافقة بالسرعات المنخفضة لاجتيازها تؤدى إلى مستويات عالية من انزلاق الإطارات وزيادة نسب استهلاكها ودرجات حرارتها. وكان إجراء التعديلات محدودًا في هذه المنطقة نظرًا لوجودها تحت الفندق، إلا أن توسيع زاوية المنعطفات يساهم في التقليل من انزلاق الإطارات ويزيد من قدرة السائقين على الاقتراب أكثر من منافسيهم ومطاردتهم عن قرب، وبالرغم من صعوبة تنفيذ مناورات التجاوز عند هذه المنطقة، إلا أن المحافظة على تقارب المسافات يساهم في توفير فرص التجاوز في مناطق أخرى من المسار.