تمكن السائق جان إيريك فيرن من فريق دي إس بينسكي من إحراز الفوز بأول سباق استثنائي على الإطلاق ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي الذي أقيم في الهند أمام حشد كامل من جمهور الحاضرين وأمام مجموعة من الشخصيات البارزة ومشاهير بوليوود ونجوم الرياضة.
وبذل فيرن جهده بكل قوته في الثلث الأخير من السباق ليبقى متقدماً على كل من نيك كاسيدي وسيباستيان بويمي، ثنائي فريق إنفيجن ريسينغ، رغم أن أنطونيو فيليكس دا كوستا من فريق تاغ هوير بورشه فورمولا إي احتل المركز الثالث في النهاية بعد معاقبة السويسري بعد السباق.
وشهد السباق أول وصول للسائق فيرن إلى قمة منصة التتويج في بطولة الفورمولا إي منذ سباق روما في أبريل 2021 (الموسم السابع). وشق فيرن طريقه نحو المقدمة في اللفة 15 من 32 ضمن السباق (بالإضافة إلى لفة واحدة بعد سيارة الأمان)، وكان البطل المزدوج قد اجتازه بويمي عند المنعطف بعدما تعرض سائقا فريق جاغوار تي سي إس لحادث أخرجهما من السباق.
وشهدت تلك الحادثة قيام سام بيرد بالاندفاع إلى جانب المضمار أمام صاحب المركز الرابع ساشا فينيستراز (فريق نيسان فورمولا إي). لم يستطع البريطاني إبطاء سيارة I-TYPE 6 في الوقت المناسب، حيث اصطدم بزميله ميتش إيفانز – الذي كان في المركز الثالث في ذلك الوقت، وهذا ما أدى إلى تعرض سيارة السائق النيوزيلندي إلى الدوران.
تم إجبار كلا سائقي جاغوار في نهاية المطاف للخروج مع بقاء الفرنسي فينيستراز غير المحظوظ حيث هبط ضمن ترتيب السباق بعدما بدت منصة التتويج المزدوجة احتمالاً ممكناً بالنسبة لفريق جاغوار.
انطلق فيرن في طريق منذ تلك اللحظة، ولكن كان على مقربه منه السائق كاسيدي من فريق إنفيجن ريسينج مع الاقتراب من نهاية السباق. وتمكن النيوزيلندي من إحراز أربع نقاط مئوية إضافية من الطاقة الصالحة للاستخدام مقابل فيرن في المراحل الأخيرة من السباق.
ومع ذلك، يعتبر فيرن سائقاً قوياً في سباقات الفورمولا إي وقد استخدم كل ما يمكنه لإبقاء كاسيدي بعيداً وعبور الخط أولاً في ما يعتبره الكثيرون أحد أفضل انتصاراته والذي سيبقى طويلاً في ذاكرة الفورمولا أي في أول زيارة للبطولة إلى الهند أمام جمهور يزيد عدده على 25,000 شخص.
جاء بويمي في المركز الثالث، لكن انتهاكاً للقوة جعله يتراجع إلى المركز الخامس عشر بعدما تعرض لجزاء لمدة 17 ثانية. أدى ذلك إلى ترقية أنطونيو فيليكس دا كوستا من فريق تاغ هوير بورشه إلى منصة التتويج في سباقه رقم 100، بعد أن بدأ بطل الموسم السادس السباق في المركز الثالث عشر. أما زميله باسكال ويرلين فقد عبر الخط في المركز الرابع بعد أن شق طريقه في الترتيب من المركز 12 في خط الانطلاق.
بدوره تجنب سيرجيو سيتا كامارا أي متاعب، وصعد الترتيب من المركز الخامس عشر على شبكة البداية ليحقق أفضل نتيجة بالنسبة لفريق نيو 333 ريسينج منذ سباق برلين في الموسم الرابع.
وقد استطاع أوليفر رولاند التقدم نحو منصة التتويج أمام بويمي – لم يكن على علم بالجزاء الذي تعرض له السويسري في ذلك الوقت، قبل لفة واحدة فقط. لم ينجح الأمر واضطر لإنهاء السباق في المركز السادس. ومع ذلك، جمع رولاند نقاطه الأولى في الموسم لصالح فريق ماهيندرا ريسينج في سباق الفريق على أرضه. في حين حل نورمان ناتو في المركز السابع وحقق جائزة تاغ هوير لأسرع لفة.
أنهى حامل اللقب ستوفيل فاندورن من فريق (دي إس بينسكي) السباق في المركز الثامن محققاً أفضل نتيجة له هذا الموسم حتى الآن، في حين أن أندريه لوتيرر من فريق (أفالانش أندريتي فورميولا إي) وإدواردو مورتارا من فريق (مازيراتي إم إس جي راسينغ) تمكنا من إنهاء السباق ضمن المراكز العشرة الأولى.
كان جيك دينيس، من فريق (أفالانش أندريتي فورمولا إي) ضحية لحماس رينيه راست في اللفة 26 عند المنعطف، وتمكن سائق فريق نيوم ماكلارين فورمولا إي بالتفوق على سيارة دينيس الخلفية. ولكن ثبت أن ذلك مكلف بالنسبة للبريطاني، الذي كان مسرعاً مع ضمان المركز الرابع مع إمكانية إحراز نقاطة عديدة، ولا سيما بالنظر إلى الإنهاء القوي للمنافس في المقدمة، باسكال ويرلين.
منح ذلك ويرلين ميزة موسعة من 18 نقطة أمام دينيس، في حين تقدم فيرن إلى المركز الثالث في ترتيب السائقين. أما بالنسبة لفريق تاغ هوير بورشه، فقد تقدم بفارق 23 نقطة أمام فريق أفالانش أندريتي ضمن بطولة العالم للفرق.