انتهى مؤخرا، رالي ترانس أناطوليا، واحد من أطول الراليات في العالم والذي يعد الثاني من نوعه بعد رالي داكار الشهير، لسبب طول مسافة الرالي التي بلغت هذا العام 2308 كم.
استمر لعشرة أيام منها يومان تسجيل وفحص فني، وثمانية أيام لقطع المراحل الخاصة التي بلغ طولها حوالي 1400 كم. تنافس خلالها المتسابقون من عدة دول، منها ايطاليا، هولندا، بريطانيا، فرنسا وتركيا، في جميع الفئات، بداية بالدراجات النارية، والدراجات ذات الربع عجلات، تلتها فئة السيارات الباغي بسائق ومساعد، وفئة السيارات الساسية تلتها الشاحنات، كما خصص لهذه السنة فئة للسيارات الرباعية الدفع العادية، لا تستلزم خوذة أو أي تعديلات ، ولكن السرعة حددت لهذه الفئة ب 60 كم فقط خلل الراحل الخاصة.
وصلت قائمة المشاركين الى 130 متنافس في جميع الفئات، 50 دراجة، 50 سيارة و3 شاحنات. اضافة الى 20 سيارة عادية رباعية الدفع.
انطلق الرالي من مدينة “اسكي شهير” 400 كم جنوب اسطنبول ، متجها الى مدينة “كارس” اقصى شمال شرق تركيا على الحدود مع جورجيا وبالقرب من البحر السود. هذه السافة يتخللها العديد من درجات الحرارة والتغيرات المناخية والرتفاعات، تتغير درجات الحرارة من الطقس الحار نسبيا 28 درجة، وحتى درجة الصفر كلما اتجهنا شرقا.
إضافة الى تغير درجات الحرارة نلحظ التغير بالطبيعة في سهول الأناضول ” من هنا اطلق على الرالي.
اسمه ويعني عبر الأناضول” الراضي الشاسعة التي ل تنتهي من السهول، والجبال والغابات والراضي الزراعية التي تزرع اغلبها بالقمح ودوار الشمس، اضافة الى الراضي الزروعة بالتفاح، والعديد من الزراعات الخرى.
ولكن بعد منتصف الرالي اي حي وصلنا الى ولية “أرزنجان” وتعني أرض الجن بدات قطعان البقار والأغنام التي لا تعد تظهر في المراعي الشاسعة، لتذكرنا بأيام الناضول من زمن جنكيزخان.
انتهى الرالي بعد ثمانية أيام في ولاية “قارس” بطول 113كم. والمعروف عن منطقة “قارس” من اسمها طقسها المتطرف حيث تصل درجات الحرارة شتاء إلى ناقص 30 درجة. كان جزء كبير من الرحلة منحدر للتزلج تم استخدامه صعودا خاصة أن الأرض ما زالت جافة قبل موسم الشتاء.
تصدر اليطالي فيديريكو بوتو على مت SSV1 بفارق ساعتين وتسع دقائق عن مرات كميل التن في سيارته السوزوكي جران فيتارا من الفئة 1.TH1. وحل ثالثا في أحمد تنكير على متن ميتسوبيشي L200 من الفئة 2.TH2علما انه لم يفز بأي من مراحل الرالي ولكنه حافظ على توقيت أوصله للمنصة ولو بفارق ساعتين و45 دقيقة عن الأول.
على التوازي نافست الشاحنات الثلاثة بعضها ( كلها مرسيديس) طوال مراحل الرالي حيث تصدر بالتناوب كل من رمضان يلمز ومرات كاراهان واليطالي مارينو موتي، علما أن الشاحنات كانت أسرع من العديد من السيارات في توقيت المراحل والتوقيت الإجمالي للرالي، فحل أولاً على فئة الشاحنات رمضان يلمز، تلاه مرات (الجنون ) كما يلقبه التسابقي، رغم انقلاب شاحنته خلال ‘حدى مراحل اليوم الخامس، وحل اليطالي مارينو موتي ثالثا.
في فئة الدراجات النارية شارك العديد من المخضرمين من صحاب الشاركات في رالي داكار ، منهم الإيطالي البرتو برتولدي على متن Rally KTM450 وكان التنافس حادا بينه وبي مواطنه اليطالي ايضا سيزاري زاشيتي الذي حل ثانيا بفارق ضئيل بلغ 45:1 ثانية فقط على مت نفس نوع الدراجة، وحل ثالثا الإيطالي ايضا ميشيل كوتي على CF-500EX KTM بفارق ساعة و22دقيقة عن الأول.
OLYMPUS DIGITAL CAMERA
