بعد فوزه نهاية الاسبوع الماضي برالي بلاده – رالي أبوظبي – توجه الشيخ خالد بن فيصل القاسمي إلى برشلونة للمشاركة في الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة العالم للراليات – رالي اسبانيا– الذي تقام منافساته من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري وذلك مع ملاحه كريس باترسون على متن سيارة سيتروين DS3 WRC ضمن فريق “سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات”.
كما حرص القاسمي، بصفته رئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات، على تسجيل مشاركة سائق الفريق المتميز محمد المطوّع في رالي اسبانيا ضمن الفئة الثالثة WRC3 مع الملاح ستيفن مكأولي على متن سيتروين DS3 R3 لصقل موهبته وكسابه المزيد من الخبرة بعد فوز الكبير الذي حققه برالي أبو ظبي لفئة الدفع الأمامي.
هذا ويعد رالي اسبانيا من الراليات التي تتطلب استراتيجية محكمة وتركيز كبير كونه يتألف من 17 مرحلة تقام معظمها على طرقات اسفلتية معبدة وتحديداً في اليومين الثالث والرابع. أما اليوم الأول (الخميس 23 أكتوبر) فيتألف من مرحلة استعراضية تقام على طرقات اسفلتية، تتبعها في اليوم الثاني مراحل مخلوطة بين حصوية وأخرى حصوية واسفلتية معاً.
وعن مشاركته في راليه العالمي الأخير لهذا الموسم، قال الشيخ خالد بن فيصل القاسمي: “رالي اسبانيا من الراليات الجميلة التي أحبها خصوصاً مراحلها الاسفلتية وذلك لأنها تتمتع بتماسك كبير وتعطيني احساس بالثقة خلف مقود السيارة ولكن يعتمد ذلك على حالة الطقس! فإن هطلت الأمطار فإن المراحل الاسفلتية ستشكل تحد كبير بالتأكيد. أما بالنسبة للمراحل الحصوية فهي تختلف بطبيعتها عن طبيعة مراحل منطقتنا الشرق أوسطية. هدفي في نهاية المطاف الاستمتاع بالرالي وتسجيل نتائج طيبة ان شاء الله.”
وأضاف القاسمي قائلاً: ” اتوجه بالشكر لفريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات وأتمنى التوفيق والنجاح لكل من سائقي الفريق (كريس ميك ومادس أوستبيرج) آمل أن ينجحا في حصد أكبر عدد من النقاط لصالح الفريق.”
أما محمد المطوّع (21 عاما) – السائق الناشئ في فريق أبوظبي للسباقات– فقد أعرب عن سعادته بهذه الفرصة للمشاركة في رالي اسبانيا ضمن الفئة الثالثة WRC3 حيث قال: “اود بدايةً تجديد شكري للشيخ خالد بن فيصل القاسمي على هذه الفرصة التي منحني إياها. من الرائع المشاركة مجدداً في رالي اسبانيا وأعتقد بأنني سأقدم تأدية طيبة ان شاء الله كوني أمتلك مهارات قيادة أفضل على الطرقات الاسفلتية منها على الطرقات الحصوية. الهدف هو تمكين نفسي أكثر على الطرقات الحصوية والمنافسة قدر المستطاع على الطرقات الاسفلتية وأتمنى العودة إلى بلادي بنتيجة طيبة.”
وأضاف ستيفن مكأولي – ملاح المطوّع – قائلاً: “لقد بات هناك انسجام بيني وبين المطوّع على الرغم من الفارق الكبير في السن، إلا أننا نفصل دائماً بين المرح والعمل، ففي السيارة نبدأ العمل بجد وهو مستمع جيد لملاحظات الطريق التي ألقيها عليه. لقد تطور محمد المطوّع كثيراً مقارنةً بالعام الماضي ولهذا، سنقوم بكتابة ملاحظات المراحل على ورقة بيضاء جديدة مختلفة تماماً عن ملاحظات العام الماضي كونه اتقل برأي إلى مستويات أعلى بكثير عما كان عليه.”