كنا قد تحدثنا في مقال سابق حول تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد اللأوروبي على قطاع السيارات سواء من ناحية كلفة التصنيع, البيع والشراء الشحن والضرائب او غير ذلك, فقد خسر الاتحاد الأوروبي عضوا بعد أن اختار الناخبون البريطانيون مغادرة الاتحاد في استفتاء جرى الأسبوع الماضي، وهذا سيكون له عواقب على الكثير من القطاعات في المملكة المتحدة, وفي هذا المقال نعالج الأثر الذي سيتركه هذا الخروج على صناعة الدراجات النارية في المملكة, الأمر الذي قد يصعب توقعه بشكل كبير، ولكن بعض الأمور بالتأكيد ستتغير، وليس بالضرورة نحو الأفضل.
أولا وقبل كل شيء، الطريقة التي سوف يؤثر عبرها الخروج على سوق الدراجات النارية في الاتحاد الأوروبي، والمصنعين البريطانيين للدراجات النارية ليست على المدى القصير. وعلى الرغم من التصويت، فإن عملية الخروج من الإتحاد الأوروبي في الواقع ستكون طويلة وستستغرق سنوات، أي ما بين عامين في حال أردنا أن نكون متفائلين وعشرة أعوام كأقصى حد من الوقت اللازم لإتمام العملية.
وحتى الآن، من الصعب تخمين الآثار الكاملة للخروج، سواء كان ذلك من ناحية كيفية تقلب الأسعار أو ما سوف يكون عليه مستقبل الأحداث الرياضية في بريطانيا.
وتقول “ترايمف”، وهي أكبر مصنع للدراجات النارية في بريطانيا، ان التغيرات على المدى القصير لن تؤثر على هذه الصناعة بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك، فإن الشركة تسعى إلى استباق الأمور وإيجاد حلول جاهزة لتنفيذها والتقليل من أي آثار التي قد تنتج عن خروج المملكة من الإتحاد وتؤثر على أعمالها التجارية.
للحظة، لن يتغير شيئ في نموذج أعمال “ترايمف” مع الدراجات النارية المصنعة خارج المملكة المتحدة والتي تصل أولاً إلى إنجلترا ويتم تخزينها في المستودع حتى يتم إرسالها إلى الأسواق المستهدفة في ما بعد. لذلك فإن “ترايمف” تحلل الفرصة لتخزين الدراجات في أوروبا مباشرة، بدلا من أن جعلها تمر عبر المملكة المتحدة.
ما هي العوامل التي تؤثر أيضاً على قطاع الدراجات النارية في المملكة وإلى أين تتجه الإستثمارات في هذا المجال مستقبلاً؟
لمعرفة الجواب عن هذه الأسئلة وغيرها من المواضيع إنتقل إلى الصفحة التالية<<