يعجز الكلام عن وصف التقدم الكبير الحاصل في امارة دبي خصوصا في مجال النقل والطرقات، حيث انها تسعى جاهدة الى تطوير مفاهيم الانتقال والتجول بالسيارات ضمن حدود السلامة المرورية والحفاظ على البيئة الخضراء.
ويبدو انه سيضاف الى سجل الامارة انجازا جديدا يتمثل باطلاق السيارات ذات القيادة الذاتية في العام 2020 وذلك احتفالا بمعرض “اكسبو” المنتظر بعد خمسة اعوام.
وفي هذا السياق، اعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن بداية الدراسة في امكانية اطلاق هذا النوع من السيارات الذي يشكل ثورة تكنولوجية في مجال التنقل.
ومن المرجح ان تثمر هذه المبادرة حيث انها تتوافق مع الغايات الاستراتيجية التي اعلنتها الهيئة ضمن خطتها الاستراتيجية، للاسهام في تحقيق انسيابية النقل والسلامة والاستدامة البيئية، فالمركبات الذكية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، تسهم بشكل كبير في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وترشيد استهلاك الوقود، كما يسهم استخدام المركبات الذكية في تحسين محور التنقل الذكي الذي يسهم بدوره في تحويل دبي الى مدينة ذكية، مؤكدا ان الهيئة تهدف من هذه المبادرة الى الاسهام في تامين بيئة مواصلات حضرية امنة وموثوقة لسكان دبي وزوّارها تنسجم مع خطة دبي 2021.
وهذا ما قاله رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير، الذي كشف ايضا ان الهيئة شكلت فريقا لدراسة استخدام المركبات الذكية، لوضع استراتيجية وخطة عمل لمواكبة احدث التطورات في هذا المجال، وتحديد المواصفات والمقاييس المطلوبة للمركبات والبنية التحتية وتشريعات السلامة اللازمة، مشيرا الى ان الهيئة خاطبت عددا من الشركات العالمية المصنعة للمركبات الذكية بهدف الاطلاع على ما توفره من بدائل تقنية، والتخطيط لاجراء تجارب حية لاستخدام هذه المركبات في دبي تحت اشراف الهيئة.
وعليه، يثير التساؤل حول امكانية اعتبار دولة الامارات اول من يطلق السيارات ذات القيادة الذاتية؟ فشاركونا بتوقعاتكم وتعليقاتكم حول هذا النوع من السيارات.