مما لا شك فيه أن استخدام الهواتف الذكية تحول الى ادمان مرضي ذو أوجه عديدة لا يمكن معالجتها ببساطة، مما يدفع العديد من المستخدمين الى زيادة الأطباء النفسيين للتخلص من هذه العادة التي جعلتهم أسرى لهذا الجهاز الصغير الذي غير العالم وأدخل العديد من المفاهيم التقنية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، أدى ادمان احد الصينين على الهواتف الذكية الى تعطيل اشارات المرور على احدى الطرقات السريعة لمدة يومين كاملين بعد ان أربك رجال الشرطة المرورية وأدى الى حالة من الفوضى العارمة والكثير من حوادث السير.
وفي التفاصيل، فقد تلقت الشرطة الصينية عدة بلاغات بشأن خلل ما أصاب اشارات المرور الضوئية، اذ تتذبذب الاضاءات، فتظهر الاشارتان الخضراء والحمراء معا في آن واحد.
وبعد الكثير من التحقيقات والتحري حول هذه الكارثة التي أضرت بحالة السير العامة في الدولة الصينية التي تتباهى بقدراتها على حفظ السلامة المرورية، تبين أنه بعد نفاذ بطارية هذا الشاب الصيني اضطر الى فتح محول الطاقة الخاص باشارات المرور، ليتمكن من شحن هاتفه قبل أن يفقد الارسال كليا.
هذا وأدى ما قام به الى اختلاط كبير في الذبذبات والشحنات الكهربائية في الاشارة، مما أحدث حالة من عدم التراتبية في الأضواء بشكل كبير لا يمكن تخايله.
وفي الحقيقة، تعتبر هذه الحالة دليلا واضحا على اثار الادمان على الهواتف الذكية وانعكاسه على حركة السير العامة، مما يقتضي اقرار قوانين خاصة بهذه الأفعال التي لا يمكن توقعها بسهولة.