January 23, 2015

زوجان يسكنان في سيارة.. وهذه هي القصة الكاملة

تحت سقف سيارة واحدة يعيشان من قلة الاهتمام والاعتناء بالفقراء في وطننا العربي، فزوجان يمارسون حياتهم داخل سيارة قديمة وواسعة من أجل الاحتماء من الطقس البارد والأمطار.

فقد ولد هذا الرجل يتيما ولم يتذوق حنان الأم وانما سوء وقساوة “الخالة” وهي زوجة الأب، مما دفعه الى ترك المنزل والذهاب الى العقار الذي ورثه من والدته ولكنه لم يجده نتيجة أمر غامض لا يفهمه.

فلم يكن لهذا الشاب المتزوج من امرأة صابرة من حل الا السكن في سيارته وتحمل جميع الصعوبات معا لربما تضحك لهما الدنيا وترزقهما بمنزل صغير.

وفي الحقيقة، لا يمكن تسمية ما يقومان به بكلمة حياة، حيث انهم يطهون الطعام على حافة الطريق محتميين بالابواب لردع الهواء عن النيران، كما أن للنوم صعوباته فهو ليس وقتا للراحة بقدر ما هو انعواج للجسد والرقبة.

أما بالنسبة للاستحمام، فهي حصرا لدور العبادة التي تشكل لهم المنفذ الوحيد لقضاء الحاجة وللصلاة والتضرع من أجل نهاية أزمتهم. ويروي الزوج قائلا: “أنا رجل والدمعة لا تفارق عيني، فما بالك بزوجة صابرة تحتسب أجرها عند العلي القدير، عائلتها استضافتنا شهوراً وبعدها آثرت الانسحاب بكرامة.. لم أشأ أن أسقط بنظرهم وأنا شاب يتفجر حيوية ونشاطاً”.

وبالرغم من موافقة الزوجين على السكن في السيارة الا انها ستتخلى عنهم نتيجة عدم سداد سندات الدين بسبب فصل الزوج عن عمله نتيجة حالته النفسية.

وعليه، تبقى الخلاصة أنه بالرغم من جمال تجربة العيش والسكن داخل السيارة الا انه يبقى المنزل هو المكان الوحيد لممارسة الحياة بشكل طبيعي.

أهم المقالات