يبدو أن تحالف فيات كرايسلر، بعد استحواذ فيات الكامل على كرايسلر مؤخراً، يهدف في ثوبه الجديد إزاحة على أقل تقدير 90 بالمئة عن كاهله من الدين الصافي للتحالف الإيطالي-الأميركي والذي يبلغ 10 مليارات يورو، في غضون السنوات الخمس المقبلة، وذلك بعد أن كشف الرئيس التنفيذي للتحالف سيرجيو مارشيوني عن خطة خمسية طموحة تعتزم فيها الشركة زيادة المبيعات عالمياً بأكثر من 2 مليون وحدة سنوياً.
وفقا لتقرير أوردته مطبوعة فاينانشيال تايمز الأوروبية المعنية بالشؤون الاقتصادية، فإن نمو الأسواق الدولية سيعتمد في الأساس على المبيعات المرتفعة لعروض جيب الـ SUV، والمنتظر إنتاجها في ست قارات، عوضاً عن إنتاجها حصرياً في الولايات المتحدة الأميركية. وتتوقع فيات-كرايسلر ارتفاع المبيعات من 700.000 وحدة سنوياً حالياً إلى 1.9 مليون وحدة بحلول عام 2018.
وجاء الإعلان عن الخطة الخمسية الجديدة في ظل خسائر صافية بالفصل السنوي الأول من العام الحالي قُدرت بـ 319 مليون يورو، مقارنة بالدخل الصافي الذي بلغ 31 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، علماً بأن هذه الخسائر سببها تكاليف تأمين صفقة الاستحواذ الكامل على كرايسلر والتي بلغت 315 مليون يورو، إلى جانب تكاليف خفض قيمة البوليفار الفنزويلي، عملة فنزويلا، والتي بلغت 75 مليون يورو.
ولازال هناك قلق شديد بشأن مستويات الدين للتحالف الإيطالي-الأميركي، لاسيما متطلبات الاستثمار الكبير في تقديم موديلات جديدة بعروض التحالف المتنوعة. وتهدف الخطة نفسها الى إعادة إحياء العلامة النخبوية ألفاروميو، والتي باعت فقط 100.000 وحدة العام الماضي، على أمل أن تبيع 400.000 وحدة عالمياً بحلول عام 2018.
وعلى الرغم من أن العديد من المحللين والمراقبين يتوقعون أن ينخفض الدين الصناعي الصافي إلى حوالي مليار يورو بحلول 2018، أعرب مارشيوني عن قلقه من حجم الدين الحالي الذي وصفه بأنه “مفرط أو كبير للغاية”، مؤكدا أنه “ما إذا نجحت تلك الخطة الخمسية فمن المتوقع الوصول إلى حدود آمنة لمستويات الدين”.
للمزيد من التفاصيل والمعلومات، تابعوا العدد الجديد من مجلة “تقنية عالم السيارات” الموجودة في الأسواق.