بيننفارينا باتيستا التي تحمل اسم المؤسس هي أول سيارات الشركة الإيطالية الجديدة الخارقة، بقوة تبلغ 1900 حصان
بيننفارينا باتيستا ليست مجرد سيارة أخرى. إنها السيارة التي تحمل اسم الأب المؤسس باتيستا فارينا (الذي عرف باسم بينن فارينا، أي فارينا الصغير)، الذي أسس الشركة، ولأعوام طويلة، كواحدة من أشهر دور التصميم في تاريخ السيارات ، التي اشتهرت بفضل تصاميمها الرائعة لشركات مثل ألفا روميو ومازيراتي ولانسيا وغيرها الكثير، ولكن بشكل خاص بفضل تصاميم سيارات فيراري، التي أصبحت مرادفا لها بعد أن تولت مهمة التصميم للحصان الجامح لمدة تزيد عن ستين عاما.
لكن شركة بيننفارينا لم تكن يوما مجرد دار تصميم، بل كانت مصنعا صغيرا متخصصا بصنع السيارات بكميات محدودة. ويبدو أن الشركة تطمح الآن للتوسع في ذلك، لذلك تقدم سيارة بيننفارينا باتيستا الخارقة، وهي سيارة من فئة “الهايبر كار” التي تعمل بالكهرباء بالكامل. الأرقام وحدها مدهشة، فهي تنتج 1،900 حصان من محركاتها الأربعة، ما يكفي لإطلاق السيارة التي يبلغ سعرها حوالي 2.5 مليون دولار من 0 إلى 100 كلم/س في أقل من ثانيتين وإلى سرعة قصوى تبلغ 400 كلم/س.
هناك أربعة أشياء مهمة تميز بيننفارينا باتيستا الجديدة. أولا، هذه ليست سيارة اختبارية. نعم، لن تنتج بكميات واسعة، ولكنها ستدخال الإنتاج التجاري، وسيتم إنتاج بننفارينا باتيستا في مصانع الشركة في إيطاليا. سيتم إنتاج 150 نسخة فقط من بننفارينا باتيستا ستوزع بواقع 50 نسخة في أمريكا، 50 في أوروبا، والباقي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
ثانيا، نظام الدفع فيها. فهذه سيارة كهربائية بالكامل. لا تدعوا ذلك الأمر يخفف من حماسكم للسيارة. فالشركة تعد بأن بننفارينا باتيستا ستكون سيارة قادرة على قطع مسافات طويلة، والقيادة بسرعة، لفترات غير قصيرة. لماذا؟ هذا يأخذنا إلى الأمر الثالث المميز في هذه السيارة، ألا وهو الشركاء والعاملون عليها.
مجموعة بيننفارينا عرفت استثمارا ضخما فيها من قبل شركة ماهيندرا الهندية. وإن كنت من متابعي عالم رياضة السيارات فستعرف أن فريق ماهيندرا واحد من المنافسين في بطولة العالم للفورميولا E، وبالتالي لدى الشركة خبرات كبيرة في مجال وحدات الطاقة الكهربائية والعمل عليها. طبعا بيننفارينا نفسها شركة متخصصة بالتصميم وصنع السيارات، وبالتالي لا خوف من الجودة في هذه الناحية. وسيارة بقوة بيننفارينا باتيستا تحتاج لأن تكون سيارة مميزة من حيث ديناميكيات القيادة، وسائق التطوير لديها ليس سوى الألماني نيك هايدفيلد، سائق الفورميولا واحد والفورميولا E سابقا، أي أنه يعرف تماما كيف يجمع بين السرعة والفعالية. مدير البرنامج برمته هو رينيه وولمان. الاسم ليس شهيرا، ولكن أحدث السيارات التي أشرف على تطويرها كذلك. فهو الرجل الذي أشرف على تطوير مرسيدس “بروجكت وان” الخارقة. كما أن شركة ريماك الشهيرة في عالم السيارات الخاقة، وتحديدا نظام الدفع والبطاريات، هي التي ستزود السيارة بهذه التقنيات.
وأخيرا هناك التصميم. بيننفارينا باتيستا سيارة تحمل اسم أشهر دار تصميم في العالم، وتصميمها يظهر بوضوح شخصية الشركة: سيارة ذات تصميم أنيق، سهل، خال من التعقيدات. كل شيء هنا موجود لسبب ما. البساطة هي الشعور العام الذي يخالجك عند رؤيتها. فما لا تحتاجه، تم الاستغناء عنه، وما تحتاجه السيارة تم تصميمه بأفضل ما يمكن.
فهناك جناح خلفي كبير يعمل كهربائيا من أجل توليد قوة الضغط إلى الأسفل، ولكن عندما ينخفض، يتم دمجه بسلاسة في الجسم حتى لا تراه.ليس هناك أي مآخذ هواء كبيرة على الجانب، لذا فإن جميع المآخذ الموجودة هنا مخبأة في الفجوات في هيكل السيارة، وهناك قنوات هوائية مخبأة في الجزء السفلي خلف الأجنحة الأمامية والخلفية التي تساعد على توجيه الهواء لتبريد البطاريات، وإطلاق الحرارة من المحركات و تبريد البطاريات. فمن ميزات السيارات الكهربائية أنها لا تحتاج إلى الكثير من التبريد كما هو الحال في محركات الاحتراق الداخلي.