كان قسم مولينر Mulliner، قسم التخصيص الداخلي في بنتلي، منشغلًا في العمل على ابتكار سيارتين محدودتين للغاية من باكالار، وأصبحت النماذج الأولى المخصصة للعميل جاهزة أخيرًا لمغادرة المصنع.
يقتصر إنتاج سيارات باكالار على 12 نسخة فقط، والنموذج الأول الذي تم الإنتهاء منه، هو تكريم دقيق بشكل مذهل للسيارة التي تم تصميمها لخوض سباق لومان، وهي بنتلي بلور الأسطورية Bentley Blower، التي قام بتطويرها بيركين عام 1929.
قال بول ويليامز، مدير مولينر وموتورسبورت: “لقد أعطت رؤية هاتين السيارتين شعورًا كبيرًا بالفخر للفريق بأكمله”.
وتابع: “لقد مرت سنوات من العمل في تصميم وتطوير هذه المشاريع، ورؤيتها معًا أمر مجزٍ للغاية.”
اتخذت بنتلي نموذج باكالار الأولي على طول الطريق حتى 200 ميل في الساعة (321 كم/ساعة) للتصديق على سرعتها القصوى.
خصائص المحرك
ومنذ الطرح الأول لنسخة W12 بالشاحن التوربيني التوأمي في العام 2003، تم العمل على تطوير المحرّك بشكل كبير بحيث ارتفعت طاقته الحصانية حتى نسبة 27 بالمئة، بينما زاد العزم بنسبة 38 بالمئة وانخفضت الانبعاثات الناتجة عنه بنسبة 28 بالمئة.
ويتم صنع كل محرّك W12 يدوياً على مدى 6.5 ساعات بواسطة فريق من 45 حِرَفياً، قبل أن يخضع لبرنامج اختبارات متطوّر جداً على مدى أكثر من ساعة عبر ثلاث آلات اختبار متخصِّصة وذلك خلال مرحلة تجميع المحرّك.
ضمان للجودة عبر الاختبارات
تشكّل الاختبارات الثلاثة التي تم إخضاع محرّك Bacalar لها حتى الآن جزءً من العمليات الاستثنائية للتحكّم بالجودة لدى Bentley.
يتمحور الاختبار الأول حول التسرّب، ويمكن تنفيذه بعد تجميع المحرّك حتى النقطة التي يمكن عندها إغلاق أنظمة الوقود والماء والزيت – وهي مرحلة إنتاج معروفة باسم “المحرّك القصير”.
ويتم تنفيذ اختبار التسرّب عبر ضغط كل واحد من أنظمة الوقود والزيت والماء بشكل فردي. ويجري ضغط كل الفجوات المختلفة حتى مستوى يتراوح بين 0.2 و0.5 بار على التوالي ليتم بعدها القياس في ظل تضاؤل مستوى الضغط مع مرور الوقت. ويشير انخفاض الضغط بعد فترات إلى جودة عوازل وحدة المحرّك.
أما الاختبار الثاني والأكثر تطوّراً فهو الاختبار البارد، حيث يتم تثبيت المحرّك على منصّة اختبار مع إجراء التوصيلات الخاصّة بدوّار المحرّك وكل أنظمته، بينما يقترن مولّد كهربائي ضخم مع المحرّك عبر محور ذراع التدوير.
ومن شأن تشغيل المحرّك بواسطة المولّد المقترن مع عمود الكامات أن يتيح لمنصّة الاختبار جمع البيانات من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار. ويجري عبر هذه الوسيلة قياس 600 ميّزة ووظيفة مفردة للمحرّك خلال دورة مدّتها 15 دقيقة. ويتم عبر الاختبار البارد تأكيد دقّة مواقيت المحرّك وبالتالي تحقيق أفضل دورة احتراق ممكنة.
وعند وصول المحرّك إلى مرحلة الاختبار الساخن، يضاف صبغ بمكوّن فوق بنفسجي إلى المحرّك للمساعدة في تحديد مكامن أي تسرّبات. ويتم تزويده بمرفق لتوليد الضغط الزيتي قبل تفعيل نظام الإشعال ثم تركه يعمل بدون تعشيق، بينما يقوم فني اختبار المحرّك بالاستماع إلى أي مسائل متعلّقة بالهدوء والدقّة واكتشاف أي تسرّبات عبر مصباح يعمل بالأشعة فوق البنفسجية.
قد يهمك أيضاً: بنتلي فلاينج سبير 2020