تزامنا مع ثورة السيارات ذات القيادة الذاتية، لوحظ العديد من التهاون وعدم الاكتراث الا من قبل الشركات المصنعة حيث تتجاهل الحكومات ووزارات الأشغال والطرقات هذا التقدم الكبير.
وفي سياق مناقض لما تقدم، قامت الحكومة الألمانية بخطوة محمودة وغير مسبوقة حيث انها قررت اطلاق مشروع جديد لتخصيص طريق متكامل لهذا النوع من السيارات المتطورة التي تسير بنفسها.
ويهدف المشروع الى تقسيم الطريق من أجل تخصيص ممر للسيارات المتطورة والتي يجب فصلها عن السائقين الذي قد يعكرون من صفوة التكنولوجيا ويدمرون أجهزة السيارة الاستشعارية.
ويشار الى أنه هناك مشاكل تتعلق بترخيص السيارات ذاتية القيادة كون ألمانيا ملتزمة باتفاقية فيينا لحركة المرور والتي لا تسمح بالقيادة بدون سائق الا ان هذه الحالة قد تتبدل مع الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل، يذكر أن بالرغم من منافع هذه السيارات التي تساهم في الحد من حوادث السير كما انها تساعد الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على سياراتهم الخاصة، الا انها تحمل الكثير من السلبيات التي نوجزها بالتالي:
– الخوف الدائم من تعطل الاجهزة التكنولوجية وتحطم الكومبيوتر او اصابته بخلل دائم.
– عدم وجود حاجة للسائقين سيكون كارثيا على الاقتصاد، حيث سترتفع نسبة البطالة لدى سائقي سيارات التاكسي وهذا من شانه ان يكون مشتركا لجميع مهن القيادة، بما في ذلك سائقي الشاحنات وسائقي الحافلات الاخرى.
– ستاتي هذه السيارات باسعار مرتفعة مما سيؤدي الى حالة من التفاوت الاجتماعي والاحباط لدى الفئة المتوسطة.
– ان المتحمسين لتعليم قيادة السيارات قد لا يجدون مفهوم السيارة ذاتية القيادة جاذبا، حيث انها ستخفف من لذة القيادة.