August 07, 2017

الكهربة تجمع بين تويوتا ومازدا.. والتفاصيل

أصبحت الكهربة الشغل الشاغل لشركات تصنيع السيارات في السنوات الاخيرة بحيث تورطت في هذا التحول معظم الشركات وخصوصاً عمالقة تصنيع السيارات حتى أن مصنعي السيارات القوية والرياضية التي تحتاج محركاتها إلى الوقود الأحفوري لإعطاء المزيد من قوة الدفع لسياراتها لم تجد مهرباً من الكهربة للمساهمة في تكوين صورة المستقبل للسيارات الكهربائية وإنهاء عصر الوقود الأحفوري في إطار حل مخاطر الإحتباس الحراري في كوكبنا الأزرق.

غير أن مساعي الكهربة لم تقتصر فقط على جهود فردية لشركات تصنيع السيارات في العالم ولا على جهود مشتركة بين مصنعي هذه السيارات وشركات التكنولوجيا الكبرى كغوغل وآبل فحسب, بل هي أيضاً جهود مشتركة أيضاً بين مصنعي السيارات أنفسهم.

تويوتا تقاوم الكهربة

لكن هذا الأمر لا يعني أنه لم يكن هناك مقاومة قبل ذلك لكهربة السيارات, حيث أن تويوتا التي تعتبر من أكبر منتجي السيارات في العالم ومن أكثرها ربحاً قد رفضت في العقدين الماضيين القيام بتطوير بطارية للسيارات الكهربائية وقاومت هذه المساعي منذ البدء معتبرة أن السيارات العاملة على خلايا وقود الهايدروجين هي أكثر جدوى بيئية من غيرها نظراً لإتساع مدى سيرها بالإضافة إلى السرعة في ملئها بوقود الهيدروجين.

إنعطافة كبيرة نحو الكهربة

غير أن تويوتا التي كانت من أبرز المدافعين عن السيارات العاملة على خلايا وقود الهايدروجين على ما يبدو قد غيرت من نظرتها نحو السيارات الكهربائية لا بل قامت بإنعطافة كبيرة نحو التخطيط لإنتاج وبناء السيارات الكهربائية وذلك بحلول العام 2020, ويعود السبب في ذلك إلى أن الشركة تطمح لحصة أكبر في السوق الصينية لتنافس فيها كل من فولكسواغن وجينرال موتورز في هذا السوق الضخم, وذلك خصوصاً بعد إعلان الصين بأنها ستسمح لمصنعي السيارات ببيع سياراتهم في الصين بشرط أن تكون هذه السيارات كهربائية بالكامل.

وللدخول إلى السوق الصينية يبدو أن على تويوتا أن ترى مصلحتها التجارية في الكهربة التي لطالما قاومتها كفكرة مقابل دفاعها الدائم عن خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل السيارت. كما يبدو أنه لا خيار لدى تويوتا إلا القبول بالشروط الصينية من أجل تحقيق الأرباح.

نتائج الإنعطافة

ونتيجة لذلك تقوم تويوتا بجهود من أجل كهربة السيارات إبتدأت مع بريوس كسيارة هجينة لتصل جهودها اليوم إلى بناء شراكة مع مازدا, حيث تعمل الشركتان حالياً على تطوير تكنولوجيا حديثة تتضمن بناء سيارة كهربائية مشتركة.

هذه الإتفاقية لسيت جديدة على الشركتين بحيث أن التوقيع عليها قد تم منذ سنتين تقريباً وكانت تقتصر على التعاون في المجال التكنولوجي فقط, غير أنها اليوم تسعى للتوسع من أجل أن تشمل الكهربة. وسيتم العمل في إطار هذا التحالف الجديد على إيجاد أنظمة تكنولوجية مشتركة بين الشركتين في إطار تطوير السيارات الكهربائية.

وعلى ما يبدو فإن هذه الخطوة التوسعية نحو الكهربة بين الشركتين سوف تفضي إلى بناء مصنع مشترك تتجاوز قيمته المليار ونصف المليار دولار ليجهز بحلول الـ2021 وذلك في الولايات المتحدة الأميركية وستكون لديه قدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 ألف سيارة في العام وسيكون قادراً على توظيف ما يقارب الـ4000 شخص.

مستقبل هذه الشراكة

وبالنظر إلى صورة كل من الشركتين, فمن المعروف بأن تويوتا هي شركة ضخمة من حيث القدرات الإنتاجية والتكنولوجية مقارنة بشركة مازدا التي قد لا ترقى إلى مستوى تويوتا في هذه المجالات, ولذلك فهناك سؤال لا بد من طرحه, لماذا إتجهت تويوتا إلى مازدا في إطار الكهربة بدلأً من استغلال طاقمها الخاص من المهندسين. وهل ستتمكن الشركة من النجاح والمنافسة مع الشركات الكبرى في مجال تصنيع السيارات الكهربائية وماذا ستضيف هذه الشراكة من جديد إلى مجال كهربة السيارات؟

مستقبل السيارات الكهربائية

لا شك أن للسيارات الكهربائية مستقبل باهر في حال تمكن مصنعو السيارات من تخطي ثلاث حواجز أساسية:

– مدى سير السيارة الكهربائية

– سرعة السيارة وقوة دفعها

– سرعة الشحن الكهربائي للبطارية

هل من آثار بيئية؟

لكن تبقى عقبة وحيدة أمام البيئة لا بد من طرحها هنا: هل عملية إنتاج السيارات الكهربائية أو حتى عمليات ما قبل الإنتاج ستكون من دون آثار بيئية تذكر أم أنها ستتبع أسس بيئية بين إستخراج المواد الأولية, تهيئتها, شحنها, تصميمها, وبنائها حتى آخر المراحل؟

يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.

تابعوا المزيد من الأخبار

حتى بوجاتي تحولت إلى الكهربة.. لمزيد من الأداء!

أمور مهمة عليك معرفتها عند شراء سيارة مكشوفة

جديد لاند روفر ديفندر قريبا

أهم المقالات