“شكرا يا أمي”.. عبارات بدأت فيها شابة في الأول من شبابها في رسالة طويلة لوالدتها التي أنقذتها من حادث مروع في احدى الليالي الظلماء التي أخذت أصدقائها الى عالم اخر بعد وفاتهم باصطدام مرعب.
“… كنتي على صواب حينما مارستي القمع والمنع مرارا وتكرارا على السرعة الزائدة التي تنتزع أرواحنا من جسدنا، لطالما جعلتك سخرية أمام أصدقائي عندما تتصلين وتطلبين عودتي الى المنزل باكرا”.
” يا أمي، في تلك الليلة.. قررت الالتزام بنصائحك وعدم اطالة السهر وعدم تناول ما يفقد التركيز لأستطيع القيادة بتركيز وابتعد عن السرعة الزائدة التي تزهق الأرواح، لأختبر مدى جدية كلامك الذي جعلته فارغا لأيام عديدة”.
” فشربت القليل من المشروبات الغازية، ومن ثم توجهت الى سيارتي طالبة قيادتها لأن الوقت باكرا وأنا بكامل تركيزي، وقمت بقيادة السيارة على سرعة 50 كلم في الساعة من دون الاكتراث لنظرة المارة”.
“وبعد القليل من الوقت، اتصلت صديقتي لتبلغني بوفاة أربعة من أصدقائي بحادث مروع قد أكون ضحيته أيضا لو بقيت معهم.. ويبدو أن السرعة الزائدة وتناول ما يخفض التركيز قد أودى بحياتهم”، “في الليلة هذه يا أمي، أكتب رسالتي هذه ليعلم الجميع أن السرعة الزائدة وعدم التركيز قد يبعدنا عن أمهاتنا وحياتنا التي نريد أن نعيشها بسعادة من دون جنون وتهور”.
وبهذه العبارات، ختمت هذه الرسالة التي أردنا نشرها من أجل الاقتضاء بما حدث مع الأصدقاء الذين أرادوا الاستمتاع بسهرة من العمر وبسرعة تعزز من سعادتهم، مما أدى الى انتهاء حياتهم بعمر هذه السهرة القصيرة.