في معارض السيارات الحالية لا يمكن إلا ومشاهدة كم هائل من السيارات الإختبارية التي تعكس التوجه المستقبلي لدى صانعي السيارات من كافة النواحي سواء أكانت من ناحية التصميم أو فكرة ميكانيكية جديدة وفريدة من نوعها، شركة بويك ربما كانت السباقة في هذا المجال حيث عرضت سيارتها الإختبارية بويك Y جوب في ثلاثينيات القرن الماضي.
تولى الإشراف على تصميم بويك Y جوب أحد أشهر مصممي السيارات في القرن العشرين وهو هارلي إيرل حيث جرى استعراض العديد من الأفكار التقنية التي كانت سابقة لأوانها في ثلاثينيات القرن الماضي، ما يميز السيارة الإختبارية هو أنها كانت تعمل وتتحرك بكامل كفائتها حيث تمكن المصمم من قيادتها في طرقات مدينة ميشيجان لمعرفة آراء الأشخاص، السبب في ذلك هو عدم وجود أي وسيلة للتواصل بإستثناء التواصل المباشر مع الأشخاص.
من ضمن ما ميز بويك Y جوب أنها كانت تحتوي على سقف متحرك كهربائي وهو ما لم يكن مألوفا في السابق كما أنه كان يتم تخزينه في حيز مخصص له خلف مقاعد الركاب، من ضمن الإبتكارات كذلك تبرز النوافذ الكهربائية بالكامل.
تتميز مقدمة بويك Y جوب من خلال وجود المصابيح التي تختبئ خلف الغطاء المعدني حيث أنه ينزلق الغطاء من أجل إبراز المصابيح الأمامية على غرار سيارات كورد في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي.
تتميز جوانب بويك Y جوب من خلال وجود عدة خطوط من الكروم في الجوانب الأمامية والخلفية حيث أنه في السابق كان يتم تحديد جمالية السيارة بمقدار الكروم الذي يوجد عليها من كافة النواحي، من ضمن ما يبرز السيارة هو العجلات التي يبلغ قياسها 13 بوصة والمغلفة بإطارات تتميز بأطرافها البيضاء.
مقصورة بويك Y جوب تتميز بالبساطة وهو أمر طبيعي عند الحديث عن سيارة من حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي حيث يبرز عداد السرعة الكبير خلف المقود مباشرة فيما تبرز العدادات الأخرى على الجوانب كما ويمكن ملاحظة عصا علبة التروس الموجودة في عمود المقود.
ميكانيكيا تحتوي بويك Y جوب على محرك مكون من 8 إسطوانات متتالية بسعة 5.2 ليتر وينتج 141 حصان ويوفر عزم دوران يصل لغاية 364 نيوتن متر وهي أرقام أداء مميزة بالنسبة لسيارة نموذجية في عام 1938.
