عشق السرعة القصوى بدأن منذ بدابات اختراع السيارة في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين حيث أنه من أجل هذه الغاية كان يتم تزويد السيارات بمحركات الطائرات أو محركات كبيرة الحجم للغاية لإحراز السرعة المطلوبة، حاليا بلودهاوند LSR تهدف إلى إحراز رقم جديد في السرعة فهل ستتمكن من ذلك أم لا؟
عام 2018 تعرض مشروع بلودهاوند للدخول في مرحلة الإفلاس بسبب عدم توفر التمويل الكافي للمشروع إلا أنه بسبب تدخل أحد المخترعين في منطقة يروركشاير البريطانية جرى إنقاذ الموقف، تتخذ السيارة اسمها الحالي وهو بلودهاوند LSR بسبب الرغبة الجادة في تسجيل رقم قياسي جديد.
ستقوم بلودهاوند LSR بإجراء الإختبارات للتأكد من عملها على أتم وجه في شهر أكتوبر/تشرين أول لعام 2019 وذلك في جنوب افريقيا حيث أنه سيتم في البداية التركيز على اجتياز سرعة 800 كم/س قبل تجاوز سرعات أعلى في المستقبل.
تشير الأحرف في تسمية بلودهاوند LSR إلى “Land speed record” أي أن الهدف الرئيسي منها هو كسر الرقم القياسي السابق الذي يعود لعام 1997 والبالغ 1228 كم/س والذي أحرزته سيارة ثراست SSC، الجدير بالذكر أن الرقم لا يزال صامدا منذ 22 عاما إلا أن الأرقام القياسية وضعت ليتم تحطيمها بإستمرار.
تتيمز بلودهاوند LSR بتصميمها الذي يشبه الصاروخ وذلك لضمان اختراق الهواء بسلاسة وسهولة وبالتالي ما يساعد في تسجيل رقم قياسي أكبر بغرض التباهي بالقدرة على ذلك، بالطبع من أجل إيقاف سيارة قادرة على المسير بسرعات هائلة لا بد من توفير الكبح الكافي حيث من المتوقع وجود مظلة تفتح بالإتجاه المعاكس للسير مما يعمل على الحد بشكل كبير من سرعة السيارة.
تحتوي بلودهاوند LSR على محرك نفاث من تطوير رولز-رويس وهو الموجود في الطائرات النفاثة المقاتلة وأيضا سيوجد محرك آخر ستتم الإستعانة به من الصواريخ الفضائية وذلك للمساعدة على توفير أكبر قدر ممكن من الدفع علما أن الإختبار الرسمي للسرعة أي الذي يتضمن حضور ممثلين عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية سيتم خلال عام 2020، نأمل بالطبع إحراز رقم قياسي جديد وذلك لإثبات التطور الحاصل في مجال المحركات النفاثة بالمقارنة مع عام 1997.
