قطعت صناعة السيارات شوطاً كبيراً في مجال السلامة بالمقارنة مع سيارات الماضي، بفضل التقنيات المبتكرة المستخدمة في تصميم كل جزء فيها. إلا أن القيادة أثناء هطول المطر ما زالت تشكل خطراً على سلامة السائقين، نظراً للتأثير السلبي للأمطار على مستويات تماسك الإطارات.
وبالرغم من قلة هطول الأمطار في الإماراـت، إلا أن تقلّب الأحوال الجويّة قد يؤثّر على قدرة السائقين على القيادة والتحكّم في المركبة على الطرقات الرطبة.
تشير المعلومات الصادرة عن وحدة القيادة والتحكم في شرطة دبي أن خلال العام الماضي وتحديداً فس شهر يناير، تسبّبت الأمطار في وقوع 1900 حادث مروري تقريباً خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة فقط.
1- القيادة بحذر
يعد توخي الحذر عند القيادة في الأجواء الماطرة عاملاً أساسياً للسلامة، ويشمل ذلك تخفيض السرعة وتجنب العوامل التي تشوش التركيز وإمساك المقود بإحكام بكلتا اليدين.
كما يعد الانعطاف ببطء وتجنب الاستخدام المفاجئ للمكابح أثناء القيادة، إلى جانب الانتباه للإشارات الطرقية من الجوانب المهمة في الحفاظ على مستوى ثابت من قوة الجر وعدم فقدان السيطرة على السيارة.
ويجب على السائقين زيادة مسافة الأمان فيما بينهم، حيث تسمح المسافة المثلى بالكبح والتوقف خلال خمس ثوانٍ.
2- الانتباه للإشارات المرورية
من المهم دوماً أن ينتبه السائق للإشارات الطرقية وخاصةً في الطقس الماطر حيث يتيح له ذلك اتخاذ قرارات أفضل في ظل الظروف المحيطة، عبر تعديل سرعته والمحافظة على التحكم بالسيارة.
بالنسبة للطقس الماطر، يجب على السائق أن يولي أهمية قصوى للإشارات التي تدل على الطرقات الزلقة وعلى مطبات السرعة والممرات السفلية، والتي تعدّ معرضة للفيضانات أكثر من غيرها.
بالإضافة إلى ذلك، من الواجب الالتزام بعلامات المسار وبالحافة اليمنى للطريق لتجنب السيارات القادمة من الاتجاه المعاكس وأضوائها القوية التي قد تؤثر على رؤية السائق.
3- تشغيل الأضواء
تعدّ هذه الخطوة الأولى والأكثر أهمية التي يتوجب على السائق اتخاذها عند هطول الأمطار بغزارة.
إذ يساعد ذلك السائق على الرؤية بوضوح ويمكّن السائقين الآخرين من رؤية السيارة.
4- تأمين رؤية جيدة
يجب على السائقين أن يعرفوا كيفية التعامل مع مسافة الرؤية المحدودة التي تسببها الأمطار.
ويعدّ التأكد من عمل مساحات الزجاج ومن استخدام نظام التدفئة لإزالة الضباب المتشكل داخل السيارة من الأولويات التي يجب التحقق منها قبل الانطلاق في الأجواء الماطرة.
5- تقييم حالة الإطارات
تلعب الإطارات دوراً رئيسياً في السلامة المرورية وزيادة مستويات الأمان، ومهما كان تصميم العناصر الميكانيكية في السيارة ممتازاً، فلن يقوم بعمله بأفضل شكل ممكن دون وجود إطارات عالية الجودة وبحالة مناسبة للعمل في جميع الظروف.
6- الانعطاف بحذر
يمكن تجنب معظم المخاطر عبر القيادة بحذر وبسرعة متوسطة، إلا أن احتمالية انزلاق الجهة الأمامية أو الخلفية للسيارة تبقى قائمة على الأرضيات المبللة.
قد تكون ردة الفعل الأولى للسائق أن يزيد درجة الانعطاف، إلا أن التصرف الصحيح يكمن في تخفيف الضغط على دواسة الوقود وإعادة المقود بالتدريج لوضعية مستقيمة ريثما تستعيد العجلات اتجاهها الصحيح.
7- الانتباه للطرقات الزلقة
يمكن أن تفقد الإطارات تماسكها حتى على طبقة رقيقة من الماء، حيث يشكل مزيج الماء والتراب والزيوت المتواجدة على سطح الطرقات مزيجاً زلقاً للغاية كفيلاً بأن يفقد الإطارات تماسكها، ويظهر هذا المزيج على هيئة رغوة على سطح الأسفلت.
8- التعامل مع الانزلاقات المائية
يمكن للقيادة فوق البرك المائية أن تسبب انزلاق السيارة حتى عند سرعات لا تتجاوز 50 كيلومتراً في الساعة.
وتكمن الطريقة المثلى للتعامل مع الانزلاق في رفع القدم عن دواسة الوقود والإمساك بالمقود بإحكام لضمان أكبر قدرة على التحكم، واستخدام المكابح بحذر شديد وبشكل خفيف عند الحاجة.
9- تجنب المياه العميقة
عند صعوبة تقدير مدى عمق البرك المائية التي ستمر فيها السيارة فمن الأفضل أن يتوخى السائق الحذر الشديد، حيث يمكن لبرك الماء أن تخفي حفراً عميقةً كفيلةً بأن تسبب ضرراً للإطارات والعجلات ونظام التعليق، وقد تتسبب حتى في فقدان السيطرة على السيارة.
تنطبق النصيحة ذاتها على القيادة في الفيضانات، حيث يجب على السائقين الحذر عند القيادة في المياه العميقة لتجنب دخولها إلى المحرك أو تعريض النظام الكهربائي في السيارة للبلل.