عادة عندما يقوم أحد الأشخاص بإقتناء سيارة من فئة الإصدار المحدود فإنه يقوم بالحفاظ عليها وركنها دائما في مرآب داخل من أجل الحفاظ على الطلاء لامعا قدر الإمكان لكن أحد مالكي بورشه 911 سبيدستر خالف هذه القاعدة وقام بالقيادة بشكل يومي حتى اجتازت مسافة كبيرة للغاية.
بورشه 911 سبيدستر تتمتع بمكانة مميزة لدى عشاق علامة شتوتجارت والسبب في ذلك أن تسمية سبيدستر تعني حتما توفر عدد محدود للغاية وهو ما يعني إمكانية البيع بسعر أعلى في المستقبل القريب أو حتى عندما تصبح كلاسيكية ترتفع بفارق كبير للغاية بالمقارنة مع طرازات 911 الكلاسيكية.
في إثبات جديد على تمتع سيارات بورشه الكلاسيكية بالإعتمادية العالية وجدارة التشغيل قام أحد مالكي بورشه 911 سبيدستر بتوثيق اجتياز سيارته lh drhvf مسافة 300 ألف ميل أي ما يعادل 480 ألف كم وهي مسافة ليست بالقليلة أبدا لكن ذلك حتما هو إثبات على إعتمادية سيارات بورشه.
قام مالك بورشه 911 سبيدستر بشراء السيارة عام 1992 وكان عداد المسافة يشير إلى 960 كم فقط علما أن السيارة يعود انتاجها لعام 1989، بالطبع تم إعادة طلاء السيارة بالكامل وترميم كافة المكونات الميكانيكية من أجل الإستمرار بالعمل علما أن ذلك جرى على أيدي أشخاص محترفون وهم الفنيين في شركة بورشه.
تتزين بورشه 911 سبيدستر من الخارج باللون الفضي المائل للرمادي وهو لون مميز علما أن السيارة خضعت لإعادة الطلاء كجزء من عملية الترميم، لا تزال المقصورة بحالة جيدة بالنسبة لسيارة اجتازت مسافة كبيرة للغاية كما أن المفاجأة هي أن كافة مفاتيح التحكم بالتجهيزات لا تزال تعمل بكامل كفائتها.
الجدير بالذكر أن بورشه 911 سبيدستر موضوع المقال هي واحدة من بين 2103 سيارات تم انتاجها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وتتخذ من قاعدة طراز 911 فئة 964 قاعدة لها مع وجود الزجاج الأمامي القصير وهو السمة التي تميز تسمية سبيدستر التي بدأت منذ طراز 356.
لا نعلم بعد فيما أنه إذا كان مالك بورشه 911 سبيدستر يعتزم بيعها أو الإحتفاظ بها والإستمرار في قيادتها لكن يمكن التكهن في أن بورشه يمكن أن تقوم بشراء السيارة وعرضها في متحفها في شتوتجارت كإثبات على تحلي سيارات الإنتاج المحدود بالإعتمادية الكافية لإجتياز مسافات كبيرة.