بعد أن أرسلت سفينة الشحن “فيليسيتي آيس” التي كانت تعبر المحيط الأطلسي متجهة إلى أمريكا الشمالية إشارة استغاثة، يوم أمس، عقب مغادرتها ميناء أمدن في ألمانيا، محملة بعدد كبير من السيارات الفاخرة والخارقة منها طرازات بورشه وفولكس واجن بملايين الدولارت، إثر اندلاع حريق في أحد طوابق الشحن، أُعلن بعد ذلك بوقت قصير أن السفينة خرجت عن السيطرة، وذلك بالقرب من جزر الأزور وسط المحيط الأطلسي.
لحسن الحظ، تم الإبلاغ عن أن الطاقم البالغ عددهم 22 على متن السفينة تم إجلاؤهم بنجاح من السفينة.
وقالت البحرية البرتغالية في بيان إن السفينة أطلقت جرس الإنذار بعد اندلاع حريق في منطقة الانتظار، كما أن سبب الحريق غير معروف.
يمكن توقع عدد السيارات التي ابتلعها المحيط، والتي تمثل خسارة فادحة لعلامتين رائدتين عالميا في صناعة السيارات مثل بورشه وفولكس واجن، وذلك بالمقارنة بالقدرة الاستيعابية لناقلة السيارات الغارقة.
إذ تم بناء السفينة فيليسيتي آيس في عام 2005، بطول 656 قدم وعرض 104 قدم، وقدرة إستيعابية تصل إلى 17738 طنا، وكانت محملة بالكامل، وهي تنقل بانتظام سيارات فولكس واجن ولامبورغيني وأودي وبورشه. فيمكن أن تحمل السفينة ما يقرب من 4000 مركبة، لكن لا توجد تفاصيل متاحة حاليا عن سبب الحريق.
وفقا لبعض التقارير خاطبت شركة بورشه في بيان لها، العملاء المعنيين بالتنسيق مع وكلائهم في محاولة لتعويضهم، ولم تشر إلى عدد محدد من سياراتها ولكنها أكدت أن هناك شحنة من سيارات بورشه من بين البضائع الموجودة على متن السفينة.
يأتي ذلك بعد أن بذلت شركة بورشه في الماضي جهودا لإعادة تصنيع السيارات ذات الإصدار المحدود، مثل طرازات بورشه 911 جي تي 2 آر إس، عندما تعرضت لحادث مماثل حينما غرقت سفينة شحن في عام 2019 .
وفقا للتقارير صرحت فولكس واجن “أنها على علم بحادث غرق سفينة شحن تنقل مركبات مجموعة فولكس واجن عبر المحيط الأطلسي، وأنها تنسق مع السلطات المعنية و شركة ملاحية للتحقيق في سبب الحادث”.
نظرا لأن صناعة السيارات تكافح بالفعل مع مشكلات سلسلة التوريد، فإن هذا الحادث سيكون بمثابة ضربة أخرى للشركات العملاقة.
المصادر: thedrive.com. dailymail. euronews