تكلمنا في مقال سابق عن مدى أهمية نظام الكشف عن المشاة والدراجات في السيارة، وكيفية عمله اعتمادا على أحدث التقنيات التكنولوجية.
باختصار شديد، صممت النسخة الجديدة من نظام الكشف عن المشاة والدراجات خصيصا لتتبع الأجسام المتحركة الأصغر حجما والأكثر تعقيدا التي تظهر فجأة في مسار سير السيارة. وبالتالي يقوم النظام بتحذير السائق واستخدام الفرامل إذا لزم الأمر بهدف تجنب الاصطدام.
ماذا عن كشف الدراجات؟
من أجل المساعدة في الكشف عن الدراجات، يجب أن يحصل النظام على معلومات واضحة بشأن ملامح جسم الدراج وحجم الدراجة. إذ عليه أن يتمكن من الكشف بوضوح عن الدراجة، رأس الدراج والذراعين والكتفين والساقين والجزء العلوي والسفلي جنبا إلى جنب مع نمط الشخص من الحركة عند ركوب الدراجات.
والأهم من ذلك، أن برامج معالجة الصور والرادارات يمكنها الكشف عن ركاب الدراجات المتجهين إلى جانب السيارة على جانب الطريق أو في ممرات الدراجات المميزة بشكل خاص، وعدم تطبيق المكابح ما لم يدخل الدراج مسار السيارة. فهذا التمييز مهم جدا لأنه في المناطق الحضرية كثيرا ما تمر الدراجات إلى جانب السيارات أو تدخل مسارها بسرعة، فيما لا تتفاعل أنظمة الرادار السابقة والأقل تطورا كونها لا تعمل إلا مع الأجسام الكبيرة. وهنا يقع الحادث.
ثغرات نظام الكشف عن المشاة والدراجات
على الرغم من التقدم التكنولوجي الحاصل، يواجه نظام الكشف عن المشاة والدراجات بعض القيود التي يمكن تحسينها في المستقبل، أبرزها:
– يتم توجيه الرادار والكاميرا إلى الأمام فقط بحيث لا يمكن الكشف عن ركاب الدراجات مباشرة إلى جانب أو خلف السيارة. تجدر الإشارة إلى أنه في معظم الحالات، يقوم بهذا الدور نظام إنذار البقعة العمياء.
– يجب أن تكون الدراجة لكبار الحجم فقط ومن الضروري أن تحتوي على عاكس خلفي. إذا لم يتم الوفاء بهذه المتطلبات، فإن النظام سوف يتبع مسار الدراجة ويتفاعل معها كما لو كانت من المشاة.
– ومن القيود الأخرى البارزة أيضا هي صعوبة التحديد بدقة في الضوء المنخفض أو في ساعات الليل والظلام.
ومن المتوقع أن يستخدم الجيل القادم من هذه الأنظمة تكنولوجيا الحالة الصلبة “ليدار” لتتبع الكائنات بالليزر، ما يسمح بمعالجة القيود الحالية.