يعتقد الكثير من أصحاب السيارات أن وظيفة عجلة القيادة هي فقط، تحريك وتوجيه الإطارات يميناً ويساراً، ولا يعرفون أن هذه العجلة هو فقط الجزء الخارجي من قطعة أكبر تسمى بعلبة القيادة أو “علبة الدركسيون”. وهي من أهم القطع الموجودة بالسيارة، التي يؤدي تلف بعض أجزائها إلى مشاكل عدة قد لا تعرف عنها شيئاً. في التالي نتعرف على وظيفة “علبة الدركسيون” وما هي أبرز مشاكلها.
ما المقصود بعلبة الدركسيون؟
علبة الدركسيون هي عبارة عن قطعة معدنية على شكل ماسورة إسطوانية، تتصل بين عجلتي القيادة الأمامية، وترتبط في نفس الوقت بالطارة التي تتحكم بها أثناء القيادة. وحين تقوم بالاتجاه يميناً أو يساراً، فإنها تعمل من خلال التروس الموجودة في هذا الجزء المرتبط بإطار أيمن وآخر أيسر، للتحكم في التوجه إلى أحد الجانبين.
ما هي أبرز مشاكل عجلة القيادة؟
من أبرز المشاكل التي تدل على وجود قطع تالفة بعلبة الدركسيون، هي عدم القدرة على التحكم في توجيه الطارة يميناً أو يساراً بسبب صعوبة تحركها.
أيضاً، عدم عودة الطارة إلى وضعها السليم بعد الانحناء إلى أحد الاتجاهين وفي هذه الحالة فإن المشكلة قد تكون بسيطة ويجب تغيير قطعة تسمى “صليبة الدركسيون” وهي المسؤولة عن عودة الطارة إلى وضعها الطبيعي أثناء القيادة في خط مستقيم.
نقصان زيت الباور عن طريق تسريب من الخزان المخصص لذلك، وأحيانا تظهر أصوات عند تحريك عجلات القيادة. بالإضافة إلى حدوث اهتزاز في عجلات القيادة عند الضغط على المكابح بشكل مفاجئ أثناء السير على سرعات عالية.
ومن أبرز علامات تلف علبة الدركسيون، وجود أصوات “طقطقة” أثناء السير على طرق غير ممهدة.
احذر.. قد تشبه الأعراض تلف أجزاء أخرى بالسيارة
رغم أهمية “علبة الدركسيون” فإن الكثير من أصحاب السيارات، لا يلتفتون إلى هذه مشاكلها، بسبب اختلاط الأمر عليهم في تحديد الأصوات الصادرة من السيارة. وقد تكون ناتجة عن تلف بالمقصات، أو المساعد الخاص بالسيارة.
أيضاً، فإن وجود تسريب للزيت قد يعتقد البعض أنه يأتي من الفتيس، وبالتالي لابد من الكشف الدوري في مراكز الصيانة حتى لا يؤدي الإهمال إلى مشاكل أكبر.
ومن أبرز القطع التي ينصح خبراء السيارات بضرورة استبدالها بشكل دوري هي “كاوتش علبة الدركسيون”، التي يؤدي تلفها إلى دخول الشوائب داخل الأسطوانة، ما ينتج عنها تآكل في بعض الأجزاء التي تصل نهايتها إلى ضرورة استبدال علبة الدركسيون بشكل كامل.
