تمتاز بي ام دبليو الفئة الثالثة E30 بأنها من إحدى أهداف عشاق التعديلات وتلائم تحديدا من يريد المشاركة بسباقات التفحيط بسبب تصميم جهاز التعليق الذي يساعد في ذلك بجدارة.
جرى انتاج بي ام دبليو الفئة الثالثة E30 في الفترة ما بين 1983 ولغاية 1990 كما أنها شهدت لأول مرة إطلاق تسمية M3 عام 1987، لا تزال السيارة مرغوبة لدى شريحة الشباب من الزبائن خاصة تلك التي تحتوي على المحركات الكبيرة بسبب الأداء الذي توفره بالتزامن مع خفة الوزن.
قام أحد مالكي طراز الفئة الثالثة E30 يعود انتاجها لعام 1988 بإستبدال المحرك القياسي المكون من 4 إسطوانات بسعة 1.8 ليتر لصالح المحرك الذي توفر في طراز M5 فئة E60 الذي تم انتاجه في الفترة ما بين 2004 ولغاية 2010.
يتكون المحرك الجديد من 10 إسطوانات بشكل V10 بشكل V10 بسعة 5.0 ليتر، جرى إدخال زوج من شواحن التيربو وهو الأمر الذي مكن من انتاج 1276 حصان وتوفير عزم دوران يصل لغاية 1375 نيوتن متر.
بالطبع عند زيادة أرقام ناتج القوة لا بد من توفير مكونات المحرك القادرة على تحمل الضغط الهائل وهو ما جرى عمله وهو الأمر الذي يثبت الإحتراف الذي تتمتع به الورشة.
تتضمن التعديلات أيضا توفير نظام أكثر فعالية لتبريد سائل تبريد المحرك من أجل الحفاظ على العمر الإفتراضي لأطول فترة ممكنة للمحرك وضمان عدم التعرض للإنفجار أو الإحتراق أثناء المشاركة في إستعراضات التفحيط مما قد يضع السائق في موقف محرج.
جرى أيضا العناية بهيكل السيارة من أجل تحمل الزيادة الهائلة في القوة الحصانية التي ينتجها المحرك الجديد، جرى توفير عدة دعائم في المقصورة للحد من حدوث أي تقوس قد يحدث عند الإندفاع بأقصى سرعة ممكنة.
لا بد أيضا من توفر السيطرة الكافية للسيارة، جرى تركيب إسطوانات كبح بقياس 372 ملم في الأمام مع 6 مكابس فيما أن المكابح الخلفية بالقياس ذاته لكن مع وجود 4 مكابس فقط.
تتميز السيارة من الخارج بسبب وجود الزوائد التي توفر المظهر الشرس الذي يتناسب بدوره مع الزيادة الكبيرة لقوة المحرك، على سبيل المثال يمكن ملاحظة الصادم الأمامي الذي أصبح أكثر بزورا للأمام وأيضا أكثر إنخفاضا.
يتمتع غطاء المحرك أيضا بتصميم جديد يساعد على توفير التميز المرغوب لكن عند فتحه ونزعه يبرز المحرك الذي يتمتع بمظهر مميز بدوره والذي يمكن اعتباره تحفة فنية مميزة.
الجهة الجانبية بدورها تتألق بسبب أقواس العجلات العريضة التي تم تركيبها بجانب بروز مخارج العادم المزدوجة في الجوانب أمام العجلات الخلفية من أجل إتاحة المجال لتركيب الترس الفاضلي الذي جرى الإستعانة به من طراز M5 فئة E34.
الجناح الخلفي الضخم هو أبرز ما يميز الجهة الخلفية من بي ام دبليو الفئة الثالثة E30 المعدلة، السبب في ذلك هو أنه يمتد من أسفل الصادم الخلفي ويرتفع ليصبح بموازاة السقف وهو ما بساعد في تحقيق أفضل قدر ممكن من الثبات.
تطلب إنجاز التعديلات على بي ام دبليو الفئة الثالثة E30 ما يناهز 5 أعوام من العمل الشاق لكن حتما النتيجة هي مذهلة للغاية خاصة في ظل القوة الكبيرة للغاية التي ينتجها المحرك.