أكد محمد البلوشي، بطل الموتوكروس والراليات الصحراوية، أن عودته القوية وراءها الإرادة والتصميم لتحقيق المزيد من النجاحات، وذلك بعد تعرضه لإصابة قوية في رالي داكار مطلع يناير الماضي أدت إلى انسحابه من السباق بعد ستة أيام، ليتعافى بفترة قياسية لم تتخطَّ الأسبوعَين، ويخطف المركز الأول في رالي حائل نيسان الدولي الذي أقيم في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي قبل إيقاف النشاط الرياضي مؤقتاً.
بعد عقدين من الزمن على ساحة منافسات الموتوكروس والراليات الصحراوية، لم يفقد البلوشي شيئاً من الشغف والعزم والتصميم.
وبخلاف كثيرٍ من الرياضيين، اختار البلوشي التركيز على تطوّر أدائه بشكل خاص، عوضاً عن المقارنة مع الآخرين، وهو درسٌ يمكن أن ينطبق على رياضات مختلفة، ويتمتع البلوشي بشخصية فريدة، فالاحتفال بالانتصارات أمر بديهي برأيه.
ويحتفظ البلوشي اليوم بسجل رياضي حافل، يتضمن ألقاباً عدة واعتلاء منصة التتويج مرات لا معدودة. ومن ضمن الإنجازات الأخيرة له، سلسلة انتصارات رائعة في رالي باها الأردن 2019، رالي قاسم، ورالي موريتانيا الدولي الصحراوي. والشهر الماضي، فاز في فئة الدراجات النارية في رالي حائل نيسان الدولي، بفارق زمني كبير عن أقرب منافسيه بلغ ست دقائق وخمس ثوان.
ليتوّج “أفضل رياضي في الإمارات العربية المتحدة”، خلال توزيع جوائز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.
ويمتلك البلوشي عدداً من المبادرات التي تهدف إلى تشجيع الشباب على اتباع خطاه. ليحتضن الجيل الصاعد من نجوم الموتوكروس مع إطلاق فريق البلوشي للسباقات في العام 2009.وفي العام 2010، عمل على تدريب مجموعة من أبطال المستقبل الشباب في الدولة، ضمن مشروع «أندر ماي وينجز» أو «تحت جوانحي»، وبعد ذلك، في العام 2013، أسّس أكاديمية أم-إكس في دبي لدعم نجوم الفريق الصاعدين.
وقال البلوشي: “أظن أن من السهل اليوم تحضير دراجين من الطراز العالمي لهذه الرياضة”. أشعر أننا سنرى تغييرات كبرى في السنوات الخمس المقبلة.”
وأضاف: “إن نظرت إلى الإمارات العربية المتحدة، لوجدت أن الصحراء تشكل جزءاً كبيراً منها. لكن إن تم التركيز كذلك على القيادة على الطرقات الوعرة، يمكن أن يتطلع الناشئون إلى روّاد هذه الرياضة من المنطقة.”