بعد مرور أكثر من 35 عاماً على ظهور الجيل الأول من هوندا أكورد، تحديداً منذ عام 1976، والنجاحات مازالت تطارد ذلك الطراز بتنوع أحجامه وفئاته، حتى إنه بيع تقريباً في جميع أسواق السيارات حول العالم، الا ان نجاحه في السوق الأميركية يختلف تمام الاختلاف.
فأكورد ظلت السيارة اليابانية الأكثر مبيعاً لخمسة عشر عاماً (من 1982 وحتى 1997)، كما إنها أول موديل ياباني يُصنع ويُجمّع في الولايات المتحدة الأميركية عام 1982. ولم تلق أكورد منافسة جدية في قطاع السيارات المتوسطة الحجم، سوى من تويوتا كامري التي نجحت في أن تحصد لقب السيارة الأكثر مبيعاً 14 مرة في السنوات الـ15 الأخيرة، لكن أكورد كانت تلاحقها باستمرار، حتى إنها حازت على اللقب نفسه عام 2001.
وبمعزل عن تلك المقارنة التي يصعب معها ترجيح كفة أي من الطرازين على الآخر، يمكن القول بأن أكورد بجيلها الثامن الأخير الذي أطلّ عام 2007، لاحقته سهام النقد في نقطتين تحديداً: “أبعاده الكبيرة وكونه أكثر نعومة مما ينبغي”.
لذلك جاء الجيل التاسع الجديد لعام 2013 من أكورد أخف وزناً وأصغر حجماً من الطراز السابق، الأمر الذي بات معه ليس أكثر انخفاضاً في استهلاك الوقود بين عروض فئته فحسب، وإنما استعاد ديناميكية قيادته التي امتازت بها الأجيال الأولى من أكورد.
والى جانب الأبعاد الأصغر حجماً، تم تحسين المقصورة الداخلية بتصميم أكثر جاذبية وترفاً، مع رفع سقف المكونات المعتمدة عالياً، وقد ازدادت المساحات المخصصة لأرجل الركاب في قسم المقاعد الخلفية وكذلك سعة صندوق التحميل.
وتحت الغطاء الأمامي، استفادت النسختين السيدان والكوبيه من محرك قياسي سعة 2.4 ليترات من أربع أسطوانات اضافة الى محرك أكبر فئة V6 سعة 3.5 ليترات.
