تقدم سيارة مرسيدس C-Class الجديدة عالماً جديداً من التقنيات الرقمية والكفاءة العالية والراحة الفائقة، من خلال جميع خصائصها التي تضمن لها مكانة مرموقة في مستقبل التحول الذي يشهده العالم.
وتعد سيارة C-Class أول سلسلة كلاسيكية من مرسيدس-بنز، ويمكن للسيارة الجديدة الاعتماد على الطاقة الكهربائية بالكامل وذلك بفضل التقنية الهجينة المدمجة بقدرة 48 فولط ونظام بادئ الحركة المدمج. وبفضل نظام البطارية عالي الكفاءة.
يمكن للسيارة قطع مسافة تصل إلى 100 كيلومتر قبل الحاجة إلى الشحن، وهو ما لم يكن موجوداً في هذه الفئة من قبل، كما أنها تضع معايير جديدة للاستدامة. ونظراً لأن C-Class من الفئات الأكثر تصنيعاً في الشركة، يساهم هذا التحول نحو التشغيل الكهربائي في خفض البصمة الكربونية للشركة.
بينما تتضمن التحسينات الفنية الأخرى تجهيزات اختيارية مثل نظام DIGITAL LIGHT وتوجيه المحور الخلفي. ومن المتوقع وصول أولى سيارات C-Class الجديدة إلى المنطقة بحلول النصف الثاني من العام الجاري.
وتبدو سيارة C-Class بأبعادها الديناميكية وكأنها في وضع الحركة حتى أثناء الوقوف، وذلك بفضل مقدمة السيارة دقيقة التصميم، وقاعدة العجلات الطويلة والجزء الخلفي البارز، إلى جانب التصميم الرياضي لغطاء المحرك والبروزات القوية التي تعزز الرغبة في الانطلاق، إلى جانب إمالة الزجاج الأمامي ومقصورة الركاب إلى الخلف لتعطي أبعاداً كلاسيكية تُعرف في مجال السيارة باسم “تصميم المقصورة المائل للخلف”.
أهم ما يميز مقدمة السيارة في هذه الفئة هو شبكة المبرّد، فجميع الطرازات تتضمن نجمة مركزية، بنفس تصميم وسمة شبكة المبرد مع الاختلاف في التفاصيل. في حين يتضمن الطراز الأساسي نجمة مركزية وفتحات تهوية.
أما في طراز AVANTGARDE، فتوجد عناصر تصميمية إضافية في فتحات التهوية، ويزدان شبك المبرد والواقي الأمامي بحواف من الكروم. ويمتاز طراز AMG بشبك ماسي مع تصميم النجمة من الكروم.
ويأتي التصميم الخلفي بنفس النمط المعتاد لأي سيارة سيدان من مرسيدس-بنز، حيث يلفت التصميم عالي الجودة للمصابيح الخلفية الأنظار بمظهره الواضح ليلاً ونهاراً، إلا أنها تأتي لأول مرة بتصميم من جزأين في سيارة مرسيدس C-Class مع وظائف مختلفة للأضواء سواء على الجدار الجانبي أو مصابيح غطاء صندوق الأمتعة.
تصميم مقصورة مرسيدس C-Class: لمسات رياضية بتصميم يعتني بالسائق
تنقسم لوحة القيادة الأمامية إلى جزئين علوي وسفلي، أحدهما على شكل جناح يحتوي على فتحات دائرية مسطحة جديدة توحي بهيكل محركات الطائرات، وثانيهما عبارة عن مساحة واسعة من عناصر التزيين التي تمتد من الكونسول المتوسط إلى لوحة التجهيزات دون انقطاع. وتضيف خاصية التصميم الموجه للسائق إلى الشخصية الرياضية للسيارة، وذلك من خلال إمالة لوحة القيادة الأمامية والشاشة المركزية باتجاه السائق بمعدل ست درجات.
وتضم مقصورة السائق شاشة LCD عالية الدقة، وهي قائمة بذاتها وتبدو طافية أمام الجزء الذي يشبه الجناح وامتداد التزيين، مما يفصل شاشة السائق عن ركن القيادة التقليدي مع العدادات الدائرية الكلاسيكية، ويمكن للعملاء الاختيار بين قياسي 10.25 بوصة (26.0 سم) أو 12.3 بوصة (31.2 سم).
ويستخدم التصميم الخاص لطراز AVANTGARDE الاختياري أو المقاعد الرياضية لطراز C-Class الجديد طبقات وأسطح ملتفّة تعطي انطباعاً بصرياً عن الرشاقة.
وتوفر شاشة السائق وشاشة الوسائط تجربة جمالية شاملة. ويتم توفير جميع المعلومات بوضوح وطريقة منهجية وعملية، وعملت مرسيدس-بنز على تطوير خصائص جمالية جديدة للشاشة في سيارة S-Class وأصبحت تستخدم حالياً كأساس للطرازات الأخرى.
ويمكن تخصيص ما يعرض على الشاشات بما يتناسب مع كل مستخدم بفضل ثلاثة أساليب عرض (المتحفظ، الرياضي، الكلاسيكي) وثلاثة أنماط (الملاحة، المساعدة، الخدمة.
تم اقتباس نمط الملاحة على كامل الشاشة من سيارة S-Class، ويمنح السائق أفضل إرشاد ممكن أثناء القيادة.
منظومة الحركة: تشغيل كهربائي للمحركات الحديثة رباعية الأسطوانات
بفضل التحول إلى التشغيل الكهربائي المنسق وتصغير الحجم الذكي، تضع سيارة C-Class معايير جديدة في الكفاءة، حيث يأتي المحرك بأربع أسطوانات فقط من الوحدة الحالية FAME (فئة المحركات المعيارية) وهي من فئات محركات مرسيدس-بنز. ووفقاً لذلك، تلعب فئة المحرك دوراً محورياً في مرونة شبكة الإنتاج الدولية مع ميزة الشحن الكهربائي الجزئي حسب الاحتياجات.
وبالإضافة إلى الشاحن التوربيني، أصبحت محركات البنزين تتضمن نظام بادئ الحركة المدمج للمساعدة الذكية عند السير بسرعات منخفضة على شكل نظام هجين معتدل من الجيل الثاني، مما يضمن قوة استثنائية. ويستخدم بادئ الحركة المدمج نظاماً كهربائياً بقدرة 48 فولط للتأكد من سلامة الوظائف مثل الانزلاق أو الاندفاع أو استرداد الطاقة، وإتاحة توفير الوقود بصورة كبيرة. ونتيجة لذلك، تبدأ المحركات بسرعة وراحة كبيرتين.
ناقل الحركة: أصبح ناقل الحركة الأتوماتيكي تجهيزاً أساسياً في جميع الطرازات
تمت إضافة المزيد من التحسينات على ناقل الحركة 9G-TRONIC لاستيعاب نظام بادئ الحركة المدمج، وتم تجهيز جميع طرازات C-Class به، أما المحرك الكهربائي وإلكترونيات الطاقة ومبرد ناقل الحركة فقد أضيفت إلى ناقل الحركة أو بجواره، مما يقلل من مسارات التبريد التي كانت لازمة سابقاً بهدف توفير المزيد من المساحة وخفة الوزن.
وسيتم طرح الجيل الرابع من التقنية الهجينة القابلة للشحن بعد فترة وجيزة من الإطلاق، في حين يحقق الشحن الكهربائي نقلة نوعية على الرغم من استخدام المحركات الأساسية نفسها، ومع قوة كهربائية تصل إلى 95 كيلووات/(129 حصان) ومسافة تصل إلى 100 كيلومتر باستخدام المحرك الكهربائي فقط (اختبار السيارات الخفيفة الموحد عالمياً )، تعمل C-Class الهجينة القابلة للشحن بالمحرك الكهربائي وطوال عدة أيام دون استخدام محرك الاحتراق الداخلي. ومع محرك M254 رباعي الأسطوانات فائق التطور بسعة لترين، يحقق النظام الإجمالي كفاءة عالية ويوفر قيادة رياضية بامتياز.
وتم تطوير البطارية عالية الجهد داخل مصانع مرسيدس-بنز في ألمانيا، وهي جزء من الجيل الرابع للبطاريات وتمثل تطوراً منطقياً من الجيل السابق، حيث تتألف من 96 خلية مصفوفة على شكل جراب، وتبلغ قدرتها 25.4 كيلووات ساعي، مما زاد من المسافة المقطوعة كهربائياً إلى 100 كيلومتر تقريباً.
تجربة القيادة: كهربائية إلى أبعد مدى
أصبحت تجربة القيادة كهربائية إلى أبعد حد ومن كل النواحي، فبالنظر إلى زيادة المسافة المقطوعة بالطاقة الكهربائية إلى حوالي 100 كيلومتر، يمكن للسائقين قضاء الرحلات اليومية باستخدام الطاقة الكهربائية وحدها. تتيح وظيفة استرداد الطاقة استعادة الطاقة الحركية أثناء التباطؤ أو القيادة في المنحدرات، وهي العملية التي جرى تحسينها بالتفاعل مع المكابح الهيدروليكية، حيث أصبحت الطاقة المستردة أكثر من 100 كيلووات.
نظام التعليق: راحة ورشاقة
إن المكونات الرئيسية لنظام التعليق الجديد والمصمم بديناميكية عالية هي محور بأربع روابط في الأمام ومحور متعدد الروابط في الخلف ومثبت على الإطار الفرعي. يوفر نظام التعليق الجديد أساس المستوى المرتفع من التعليق، والراحة أثناء الركوب ومن الضوضاء والقيادة الرشيقة والممتعة.
التوجيه بالمحور الخلفي: مزيد من الرشاقة والديناميكية
إن أهم ما يميز سيارة C-Class الجديدة هي الرشاقة والثبات مع توجيه المحور الخلفي كتجهيز اختياري وما يصاحبه من نسبة مباشرة للتوجيه على المحور الأمامي. تبلغ زاوية التوجيه على المحور الخلفي 2.5 درجة، مما يقلل حلقة الدوران بمعدل 43 سم لتصبح 10.64 متر.
أنظمة الحماية من التصادم: تتناسب مع جميع المتطلبات العالمية
بشكل عام، يعتمد مفهوم الأمان في سيارة C-Class على الهيكل المصمم بذكاء مع خلية الركاب فائقة المتانة ومناطق التصادم التي تتشوه بطريقة معينة والتي تعمل في تناسق مع أحزمة الأمان وأنظمة الوسائد الهوائية. وفي حال وقوع حادث، يتم تنشط أنظمة شد أحزمة الأمان والوسائد الهوائية لحماية الركاب حسب متطلبات الموقف. ومن خلال إجراء العديد من عمليات المحاكاة العددية، تم بناء هيكل السيارة لضمان حماية جيدة للركاب بشكل خاص في حال وقوع حادث.
تجهيزات فائقة التقنية: راحة كبيرة من أجل القيادة ليلاً، والتحكم في درجات الحرارة، والمقاعد
تم تجهيز سيارة C-Class الجديدة بمصابيح أمامية LED فائقة الأداء كتجهيز أساسي، ويتوفر نظام DIGITAL LIGHT الموجود في سيارة S-Class الجديدة كتجهيز اختياري. وتتيح تقنية المصابيح الأمامية المتطورة وظائف جديدة، على غرار عرض خطوط إرشادية أو رموز تحذيرية على الطريق أمامك.
كما تم تعزيز وظيفة التدليك – التي تأتي كتجهيز اختياري للمقاعد الأمامية – لتغطية منطقة الظهر بالكامل، حيث تضمن ثماني حجرات في مسند الظهر تأثيراً معززاً للأنسجة العميقة.
يمكن تفعيل برنامج “الصحة واللياقة” الشامل ضمن نظام ENERGIZING COMFORT بلمسة زر واحدة أو بأمر صوتي، ما يوفر تجربة فائقة الراحة عبر أنظمة الراحة المتطورة بشكل كبير في سيارة S-Class، حيث أنه يجمع بين عدة برامج لتشكيل هذه التجربة.
الأبعاد والخصائص العملية: رحابة أكبر في الأمام والخلف
يبلغ طول طراز سيدان 4751 مم ويبلغ عرضه 1820 مم، وهو أكبر بكثير من سابقه، فيما زاد طول قاعدة العجلات بمقدار 25 مم ليصبح 2865 مم. ويستفيد الركاب في الأمام والخلف على حد سواء من هذه الزيادة في الأبعاد الخارجية.
عمليات الإنتاج: شبكة عالمية بتقنيات رقمية متطورة
سيتم إنتاج سيارة C-Class الجديدة في مصانع مرسيدس-بنز في بريمن (ألمانيا) وبكين (الصين) وإيست لندن (جنوب إفريقيا). ويعتبر مصنع بريمن أكبر مصنع خاص في المنطقة من حيث عدد الموظفين، إذ يعمل به أكثر من 12,000 موظف، وهو المصنع الرئيسي لإنتاج سيارة C-Class ضمن منشآت الإنتاج الدولية، حيث يوفر التدريب الرقمي على عمليات إنتاجها.