لا تقلق إذا كنت لم تشاهد Baby Driver بعد، أنا لن أفسد أي شيء عليك أو على نفسي، لأني أيضاً لم أجد الوقت بعد لمشاهدته على الرغم من حماستي لرؤيته بعد ما شاهدته من مشاهد إفتتاحية.

الفيديو الذي سنعرضه في هذا المقال هو المشهد الأول من الفيلم، لذلك لا تخافوا من ضرب زر التشغيل. في الواقع، سوف يجعلك تريد أن ترى أكثر من ذلك. إعتبره مشهد سباق رأيته على يوتيوب. حسناً، أفضل مشهد سباق رأيته على يوتيوب، هو جيد لهذه الدرجة.

في ما هو ربما أفضل قيادة تسلسل رأيناها في السنوات الأخيرة، بطل الرواية المسمى “Baby” يرمي سيارة سوبارو WRX 2006 جانبيا في شوارع أتلانتا. وما هو أفضل من ذلك أن العملية كلها منطقية، بعكس الخرافات التي اصبحنا نراها في سلسلة “Fast & Furious ” مؤخراً. ما يعنيه هذا أن سائقي المجازفات كانوا في الواقع في سيارات WRX يقومون بمناورات جانبية عالية السرعة عبر شوارع مغلقة مع القليل فقط من تدخل الكمبيوتر. الممثل الرئيسي أنسل إلغورت قام حتى ببعض اللقطات بنفسه. هذا ما نريده صراحةً في أفلام السيارات، بعض الواقعية مع أصوات سيارات وسيارات ممكن أن نراها في الحياة اليومية.

بغض النظر عن المناورات الجريئة التي كان على السائقين القيام بها بامتياز، كان فريق المجازفات أيضا تحت ضغط إضافي من المخرج إدغار رايت لأن توقيت كل تسلسل في الفيلم يجب أن يكون على وقع الموسيقى التصويرية. ترتبط التعطلات، والطلقات النارية، وحتى الأنماط البصرية مع الموسيقى عن كثب لدرجة أن خطوة واحدة خاطئة من قبل السائقين تعني أن لقطة كاملة كان لا بد من إعادة اتخاذها.

المثل الأكثر دهاء من الأنماط البصرية هو في 02:52 في المشهد، حيث يتم توقيت أعمدة الإنارة بين السيارة والكاميرا مع الطبول.

للحصول على بعض المشاهد كما ارادها المخرج، كان على سائق المجازفات الأساسي جيريمي فراي أن يقود WRX مختلفة، بالدفع الخلفي، وهذا طبيعي، فتلك السيارة مزودة بنظام دفع رباعي عادةً، وذلك يصعب المناورات الجانبية إلا إذا كانت السيارات معدلة بشكل هائل لتحقيق المزيد من القوة. ولكن بما أن السيارة في الفيلم تبدو عادية، فمن المنطق إلغاء نظام الدفع الرباعي في بعض السيارات للتمكن من القيام بالمناورات بالطريقة التي ستراها.

حاول معرفة أين وردت تلك السيارات بالدفع الخلفي أكثر من غيرها.