أكنت سائقا عاديا أم تهوى عالم المحركات أم من عشاق السيارات، فلا بد أنك قد سمعت بمنتج يسمى الكانتارا . اسم جميل تتمتع به هذه المادة اللينة التي تشبه جلد الغزال والتي تظهر عادة داخل السيارات الرياضية منها والفاخرة، خصوصا على عجلات القيادة، ألواح الأبواب، وبعض الأكسسوارات الداخلية المكونة للمقصورة. فما هو جلد الكانتارا ؟ ومما هو مؤلف ؟
في حين تبدو المادة المكونة لمنتج الكانتارا مصنوعة من جلد الغزال الطبيعي، إلا أنه في الواقع مجرد نسيج اصطناعي تم تطويره عام 1970 من قبل ميوشي أوكاموتو، وهو عالم يعمل لدى شركة الكيماويات اليابانية Toray Industries في اليابان، ويبدو انه لاقى رواجا كبيرا في تصنيع داخلية السيارات الفاخرة.
اعتمد منتج الكانتارا على التكنولوجيا نفسها التي كان يتمتع بها منتج آخر من تصنيع الشركة والمعروف باسم Ultrasuede. وحوالي عام 1972، تأسس مشروع مشترك مع انضمام توراي إلى شركة الكيماويات الإيطالية ENI وبذلك نشأت شركة Alcantara SpA من أجل تصنيع وتوزيع المواد الجديدة.
يتكوّن الكانتارا من 68% بوليستر و32% من البولي يوريثين، إثر المرور بعدد من المراحل بدءا من لكم الإبرة والتلميع إلى الغراء والتشريب وعمليات الصباغة. مما يوفر مزيدا من المتانة وقدرة أعلى على مقاومة البقع، فيما المظهر الخارجي للمادة وملمسها مشابهان جدا للجلد، وبالتالي يمكن تحديدها على هذا النحو.
هناك، بالطبع، بعض الخطوات الأخرى في عملية التصنيع محمية، وتعتبر تحت حراسة مشددة من قبل الشركة المصنعة. وفيما يتم تصنيع Ultrasuede بالأساس بنفس الطريقة وفي جميع أنحاء العالم، إلا أنه يتم تصنيع Alcantara فقط في إيطاليا. وتتوفر المادة بباقة متنوعة من الألوان التي تئم الأذواق كافة.
بيئيا، من الجيد أنه بات يتم استخدام جلد الكانتارا الإصطناعي في تصنيع مقصورة السيارات الراقية بدل جلد الغزال الطبيعي، فما ذنب هذا الحيوان البريء ليتم استخدام جلده في التصنيع. كما أن جلد الكانتارا أخف وزنا وأكثر دواما ويبقى واحد من الأقمشة الأكثر حساسية التي يمكن استخدامها في داخل السيارة، إذ يتطلب عناية خاصة عند التنظيف والصيانة.
فإذا وجدت عزيزي السائق إعلانا لشراء سيارة جديدة مزودة بجلد الكانتارا الإيطالي، أصبحت تعرف أنها كلمة منمقة وعصرية تعكس جلد الغزال الاصطناعي. فلا تدع البائعيخدعك!